‬مشكلة الكويت الحقيقية هي‮ ‬البطانة الفاسدة، ولم نأخذ العبرة من نتيجة التأزيم في مجلس ‮ ‬1939..محمد الملا

زاوية الكتاب

كتب 774 مشاهدات 0


 


لم نأخذ العبرة من‮ ‬1939     
محمد الملا

للأسف،‮ ‬مشكلة الكويت الحقيقية هي‮ ‬البطانة الفاسدة التي‮ ‬تدور حول الكراسي‮ ‬الوثيرة كالذباب للتنفع والتربح وزرع الفتنة بين أطياف الشعب الكويتي،‮  ‬ولو رجعنا إلى الأحداث‮  ‬التاريخية‮   ‬وخاصة لوقائع‮  ‬سنة المجلس‮ ‬1939‮ ‬وهي‮ ‬قمة الصراع بذلك الوقت للمطالبة بالدستور‮  ‬وخاصة من قبل المنتخبين في‮  ‬المجلس التشريعي‮ ‬بذلك الوقت لوجدنا ان سبب حله‮ ‬يعود إلي‮ ‬البطانة الفاسدة التي‮ ‬كانت تنقل الأخبار الكاذبة إلى القنصل البريطاني‮ ‬وكانت تحذرهم من خطر المد الإصلاحي‮ ‬الذي‮ ‬سوف‮ ‬يؤثر على مصالحهم الخاصة،‮ ‬وبنفس الوقت تنقل الأخبار الملفقة لأمير الكويت بذلك الوقت الشيخ أحمد الجابر الصباح بأن المجلسيين‮ ‬يهددون نظام الحكم بالبلاد وأن لديهم فكراً‮ ‬انقلابياً‮ ‬واتصالات مع الملك‮ ‬غازي‮ ‬العراقي‮ ‬وكل ذلك‮  ‬من أجل‮ ‬غرض واحد وهو عدم صدور الدستور الكويتي‮ ‬لينظم الحياة السياسية بالبلد لمزيد من الحرية،‮ ‬ويكسر احتكار بعض التجار والمتنفذين‮  ‬الذين لهطوا أموال الشعب الكويتي‮.‬
والغلطة الكبرى لبعض المجلسيين مراسلاتهم مع العراق وإرسال البرقيات إلى إذاعة قصر الزهور لمحاولة تهديد السلطة آنذاك،‮ ‬ما تسبب في‮ ‬التشكيك بنواياهم تجاه مطالباتهم بالإصلاح،‮ ‬وأيضاً‮ ‬قيام البطانة الفاسدة بالاستعانة بالكثير من الغرباء وتسليحهم لتأزيم الساحة السياسية،‮ ‬وكانت الطامة الكبرى المطالبة بفتح ملفات الكويتيين الذين‮ ‬يتمتعون بجوازات دول مجاورة من أجل تهديد مصالحهم بالبلاد،‮ ‬وتشجيع بعض أبناء التجار للتصدي‮ ‬للحركة الإصلاحية ومحاولتهم الدائمة تشويهها بكل الطرق،‮ ‬والغريب أن بذرة‮  ‬الإصلاح في‮ ‬الكويت زعزعت أركان بعض الدول،‮ ‬وما‮ ‬يجري‮ ‬لدينا حاليا‮  ‬نفس الأحداث السابقة حيث ان الديمقراطية الكويتية تهز أركان الدكتاتورية في‮ ‬العالم العربي‮ ‬الغارق في‮  ‬اغتصاب الكلمة الحرة،‮ ‬وأيضاً‮ ‬البطانة الفاسدة تدفع نحو تحول دستور عبدالله السالم رحمه الله وطيب ثراه إلى دستور صوري‮ ‬وتقليم مخالبه من أجل عدم‮  ‬محاسبة بعض المفسدين،‮ ‬فلهذا تحاول البطانة الفاسدة تعميق التأزيم،‮ ‬وللأسف من‮ ‬يشارك بها‮  ‬بعض النواب وتصريحاتهم واضحة وجلية في‮ ‬الساحة المحلية،‮ ‬وأيضا بعض كبار المتنفعين‮  ‬وأسماء أجدادهم محفورة بالتاريخ الكويتي،‮ ‬والتي‮ ‬ساهمت بالتأزيم بين السلطتين قبل حل المجلس التشريعي‮ ‬سنة‮ ‬1939،‮ ‬التاريخ‮ ‬يعيد نفسه إنهم‮ ‬يريدون خيرات البلد‮  ‬لفئة معينة أما الشعب فليأكل ما‮ ‬يتبقى من موائد‮  ‬الأسياد،‮ ‬وإن المؤزمين هم السلطة الخفية التي‮ ‬تلعب بالخفاء من أجل لهط فوائض البترول،‮ ‬نعم هناك بعض النواب‮ ‬يتغنون بالروح الوطنية ولكن ولاءهم للغير،‮ ‬والحل هو محاسبة كل نائب لتخاذله بالدفاع عن حقوق الشعب‮. ‬اما تقبيل الأيادي‮ ‬للبعض منهم من أجل معاملة فهو خطيئة كبرى والله‮ ‬يصلح الحال‮.‬
والحافظ الله‮ ‬يا كويت‮.‬

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك