معظم مشاريع‮ »‬بوق ولا تخاف‮« ‬كانت من نصيب مسؤولين وبعض النواب وأسيادهم ..محمد الملا يتمنى مجلسا للأمة يساعد الحكومة على مواجهة طمع سراق المال العام
زاوية الكتابكتب أكتوبر 28, 2009, منتصف الليل 831 مشاهدات 0
مجلس أحرار وإقطاعيين
محمد الملا
الكويتيون يريدون مجلس أمة من الأحرار يدافعون عن مصالح هذا الوطن ويساعدون الحكومة على مواجهة طمع سراق المال العام الذين أضحوا ذوي سلطة غريبة يثيرون بها الفتنة ويضربون الوحدة الوطنية ويشترون ذمم بعض المسؤولين والنواب والبطانة القريبة من الكبار، هذه السلطة العفنة تتكون من أطياف المجتمع المخملي الذي جعل دينه الدينار ومذهبه مصلحتي وبدأت تحتمي تحت مسميات وظيفية كبرى في الجهاز التنفيذي للدولة وساهموا في ترشيح بعض النواب ليخدموهم لحماية مصالحهم.
فأسماء شركاتهم تتدا ول بصفقات المواد الغذائية الفاسدة والمشاريع الكبرى وطبعا قيمة هذه المشاريع تتعدى المليارات أما المشاريع ذات الملايين فهي من نصيب البطانة التي تدور حول كبار سراق المال، العام والوسائل الإعلامية لا تستطيع أن تذكر أسماءهم.
ومن يعتقد أن عجلة التنمية في البلد سوف تتقدم فهو مخطئ فالمشكلة ليست في القوانين وإنما في أشخاص يملكون قوة نارية وأدوات في إيقاف أي مشروع تنموي، لايصب في جيوبهم، والملاحظ في السنوات الأخيرة أن معظم مشاريع »بوق ولا تخاف« كانت من نصيب مسؤولين وبعض النواب وأسيادهم ويعتقد البعض من كبار العوائل بالكويت أن عائدات النفط يجب أن تكون لهم فيها نسبة دائمة عن طريق المناقصات لأنهم ساهموا، كما يعتقدون في قيام الدولة. ودائما يتبجحون بأن بعض فئات الشعب الكويتي كسلان فلهذا المعاشات الحكومية التي تعطى للمواطنين هي جزء من مبدأ توزيع الثروات، أما هم فلهم المليارات ومش مهم الوطن والوطنية ما داموا على كراسي بعض البنوك الكبيرة التي تمتلك أموال العائدات النفطية للمضاربة بها خارج الدولة دون أي تكلفة علي البنوك والتي ترفض في نفس الوقت تعيين الكويتيين لأنهم يكلفونهم مبالغ طائلة أما أموال الشعب التي هي مخزنة عندهم فهي حلال لهم، وهم نفس الملاك الكبار يملكون حصصاً كبيرة ومحافظ داخل البورصة الكويتية، ويتحكمون بارتفاعها وانخفاضها وهم أنفسهم من يتحكم بأسعار السلع واليوم أبناؤهم في مناصب كبيرة بالبلد وبعضهم صارو نواباً ألا يدل ذلك على إننا أصبحنا دولة إقطاعية؟ وصدق الشاعر عندما قال:
كُلُّ ما في بَلْـدَتي
يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ .
بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ
غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدْ
غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ
وما فيها أحَـدْ .
غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ
تبـدأُ في المَهْــدِ
ولا عَـوْدَةَ منها .. للأبَـدْ !
والحافظ الله ياكويت.
تعليقات