عادل القصار يقول لمن لاهم لهم في هذه الدنيا سوى اقصاء الدين عن سائر امور الحياة!..«ما لكم لا ترجون لله وقارا..»
زاوية الكتابكتب أكتوبر 21, 2009, منتصف الليل 812 مشاهدات 0
بين الاتجاهات
'ما لكم لا ترجون لله وقارا' ؟!
كتب عادل القصار :
«من أذنب وهو يضحك.. دخل النار وهو يبكي».
***
ما أعظمها من آية.. تلك التي خاطب فيها سيدنا نوح قومه بعد ان لمس منهم العناد والجحود والسخرية والاستهزاء، ما جعله ينصح فيهم قائلا: «ما لكم لا ترجون لله وقارا»!
وقد اراد نوح عليه السلام بهذه العبارة- كما ورد في التفاسير- ان يلين القلوب القاسية ويحرك العقول المتحجرة ويذيب الاحاسيس المتبلدة.. كيف لا تعظمون الله وتوقرونه؟!
لا ادري لماذا في رمضان هذا بالذات وقعت في قلبي هذه الآية موقعا خاصا برغم انني مررت عليها مرات عديدة في حياتي فلم اسمع صداها في اذني كما سمعته في هذه المرة؟!
اذا تمعنا في احوال العباد في يومنا هذا فإننا نصل الى حقيقة انه كلما قل قدر الله في قلب الانسان، هان عليه ان يعصي الله عز وجل.. ويا لها من خيبة يوم ان يقف هذا الانسان الضعيف متحديا خالقه ورازقه بالمعصية.
ــــ كم من اناس فرطوا في ابتعادهم عن تعاليم دينهم فلم يأتمروا بأوامره ولم ينتهوا بنواهيه!
ــــ وكم من اناس جعلوا ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر مادة للسخرية والاستهزاء في مقالاتهم الصحفية ورسوماتهم الكاريكاتيرية!
ــــ وكم من اناس رهبوا عباد الله من الدين وابعدوهم عن تعاليمه برفعهم شعارات غربية دخيلة باطلة!
ــــ وكم من اناس يغيظهم ويقلق مضاجعهم امتلاء بيوت الله بالمصلين ولا يغيظهم انتشار البارات ودور البغاء!
ــــ وكم من اناس تقول لهم قال الله وقال رسوله.. تذكرهم وتنصح لهم فيقولون لك هذا لم يرد بالدستور ولا بمذكرته التفسيرية!
ــــ وكم من اناس ليس لهم من اهتمام وهدف في هذه الدنيا سوى اقصاء الدين عن سائر امور الحياة!
لهؤلاء جميعا نقول لهم من القلب: «ما لكم لا ترجون لله وقارا..»؟!
***
• آخر العنقود:
بالمختصر المفيد.. ان اعظم توقير واحترام لآيات الله في القرآن الكريم هو العمل بها والالتزام بأحكامها الشرعية وعدم نكرانها. اما الذين يطلقون لعقولهم العنان ويتركون لشياطين الإنس والجن ان تلعب بأهوائهم تهويلا وتصعيبا لتطبيق احكامه.. فإن الله تعالى الذي خلقهم واوجدهم من عدم يقول لهم في محكم تنزيله: «ما فرطنا في الكتاب من شيء».
«فهل من مدكر»؟!
عادل القصار
تعليقات