يوم القضاء على الفقر.. مليار جائع في العالم
عربي و دوليأكتوبر 17, 2009, منتصف الليل 1334 مشاهدات 0
مع احتفال العالم باليوم العالمي للقضاء على الفقر السبت، قالت الأمم المتحدة أن تدفق المعونات الغذائية قد تناقص إلى أقل مستوى له منذ عقدين، في حيث ازداد عدد جوعى العالم إلى رقم قياسي بلغ مليار شخص.
وحث مسؤولو الأمم المتحدة زعماء العالم على تعزيز الجهود الرامية إلى مساعدة العدد الهائل من الجوعى في أنحاء العالم، وأكدوا الحاجة إلى وضع المساعدات الغذائية في قائمة الأولويات.
وقال أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون: 'خلال العامين الماضيين أدى ارتفاع أسعار الغذاء والأزمة الاقتصادية وتغير المناخ والنزاعات إلى ارتفاع كبير وغير مقبول في عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على الطعام'.
وأضاف 'يجب أن نستجيب لاحتياجات الجوعى أولا بضمان الدعم السياسي والمالي المناسب للمساعدات الغذائية الطارئة'.
وأردف: أننا نعلم أن أولى ضحايا أي انكماش اقتصادي وأشد من يعانون منه هم الفقراء.'
وذكر في بيان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر أن آخر التقديرات تشير إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية أدت إلى خسارة ما لا يقل عن 50 مليون شخص مصدر رزقهم هذا العام فيما يتوقع أن ينضم إلى قافلة من هم دون خط الفقر ما قدره 100 مليون شخص آخر في عام 2009.
وأضاف المسؤول الأممي أن الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الفقر هذا العام، الذي يتخذ من 'الأطفال والأسر يجاهرون برفض الفقر' شعارا له، يصادف الذكرى السنوية العشرين لاتفاقية حقوق الطفل، مضيفا أننا نقر بأن إحدى أضمن وسائل القضاء على الفقر تتمثل في الاستثمار في الأطفال وكفالة حقوقهم.
وقالت ميشيل مونتاس المتحدثة باسم الأمم المتحدة نقلا عن الأمين العام للأمم المتحدة: 'إننا أمام منعطف حرج في كفاحنا ضد الفقر. وقد آن الأوان لكي نُسمِع صوت الضعفاء ولكي نضمن وفاء العالم بالتعهدات التي قطعها.'
وعلى صعيد مواز، قال برنامج الأغذية العالمي إنه سيوفر الطعام هذا العام لنحو 108 ملايين شخص في 74 بلدا إلا أن العجز في الميزانية قد يعني التقليل من الحصص للكثير من الجياع وتعليق بعض برامج الغذاء في العديد من الدول.
وأشار البرنامج إلى أن المانحين الدوليين قدموا مبلغ 2.9 مليار دولار لعملياته والبالغة ميزانيتها 6.7 مليار دولار.
وقال جوزيت شيران، المديرة التنفيذية للبرنامج: 'دعونا نتذكر أن هناك أكثر من مليار جائع لن يحصلوا على الطعام هذه الليلة'، مضيفة أنه يمكن تغيير ذلك والتحدي الكامن هو تحويل يوم بلا غذاء إلى يوم للغذاء لمئات الملايين.
وأشارت شيران، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية، إلى أن البرنامج ومنذ عقود طويلة يقدم المساعدات الغذائية لنحو 10% من سكان العالم إلا أنه ولأسباب كثيرة لن يستطيع الوصول إلى ذلك الهدف.
وقد انخفضت مساعدات البرنامج هذا العام بسبب الكوارث الإنسانية غير المتوقعة مثل الفيضانات في الفلبين وتوزيع قسائم الغذاء في الأرض الفلسطينية المحتلة واندلاع الاشتباكات في اليمن.
تعليقات