حملة 'مايحكمش'
عربي و دولييطلقها أيمن نور والإخوان ونجل القرضاوي ضد وراثة مبارك
أكتوبر 15, 2009, منتصف الليل 3039 مشاهدات 0
أطلقت مجموعة من القوى المعارضة المصرية، يقودها المرشح الرئاسي السابق، أيمن نور، مع حضور بارز لحزب الإخوان المسلمين المحظور رسمياً حملة لمنع 'توريث السلطة' في مصر، في إشارة إلى معارضتهم لتزايد نفوذ جمال مبارك، نجل الرئيس المصري حسني مبارك، والحديث المتكرر عن إمكانية وصوله إلى سدة الرئاسة مستقبلاً.
وأطلقت القوى على حملتها عنوان 'مايحكمش' وقد حضر حفل الإطلاق نجل رجل الدين المعروف، يوسف القرضاوي، وجرى تكليف حسن نافعة، أمين عام منتدى الفكر العربي، بتنسيق أعمال لجنتها التحضيرية، الذي قال إن هدف الحملة 'ليس إسقاط مشروع التوريث فقط، ولا شخص جمال مبارك، ولكنها ضد نظام سياسي بأكمله.'
واعتبر نافعة أن أي محاولة لإنجاز مشروع التوريث 'ستمثل تخلفا حضاريا جديدا، يرجع بتاريخ ووضع مصر 40 سنة إلى الوراء، بالإضافة إلى زيادة وانتشار حجم الفساد والتزوير، واستمرار ضياع الهيبة المصرية على المستوى السياسي والتاريخي.'
من جانبه، قال محمد البلتاجي أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، إن الحملة 'تأتي انطلاقا من المسؤولية التاريخية الواقعة على عاتق القوى الوطنية المصرية،' مضيفاً أن 'إرادة وضمير الشعب المصري لن تسامح تلك القوى،' في حالة وقوفها عاجزة أمام مشروع التوريث.
وأوضح البلتاجي أن الحملة المصرية ضد التوريث 'ليست موجهة ضد شخص الرئيس أو نجله، وإنما تأتي كصرخة في وجه الفساد والاستبداد الذي طال رموز وشرفاء الأمة،' وفق ما نقله عنه الموقع الرسمي لتنظيم الإخوان.
وحضر إطلاق الحملة أيضاً أبو العز الحريري، القيادي بحزب التجمع، الذي قال إنه ''لا حياة لمصر طالما ظلت تلك الطبقة الاستبدادية الحاكمة تطول يدها شرفاء الأمة.'
كما تحدث أيمن نور قائلاً إن اللجنة 'ضد أوضاع دستورية وقانونية شائنة،' وأضاف أن محاولات السلطة المصرية تجهيز جمال مبارك كرئيس 'تحت التشطيب' على حد تعبيره، لن تجدي نفعا في ظل إرادة وطنية حرة.
يشار إلى أن الاجتماع شهد مشاركة عدة أحزاب بينها 'العمل' وحركة 'كفاية' وتيار 'لا لبيع مصر' و'جبهة الحماية من الجباية والفساد' وتجمع'مهندسون ضد الحراسة' وأعضاء من حزب 'الإصلاح والتنمية' الذي ما يزال تحت التأسيس، الشاعر عبد الرحمن يوسف، نجل رجل الدين المصري المعروف، يوسف القرضاوي.
يذكر أن نور كان قد شارك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مصر، وخسرها بفارق كبير عن الرئيس حسني مبارك، وقد اتهم لاحقاً بتزوير تواقيع في طلب تأسيس حزبه 'الغد' وسجن لعدة سنوات قبل أن يفرج عنه مؤخراً.
ويتولى جمال مبارك حالياً مسؤولية الأمين العام المساعد وأمين السياسات للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وهو النجل الأصغر للرئيس المصري، ويتوقع البعض أن يكون الشخص الأوفر حظاً لخلافة والده مستقبلاً.
تعليقات