الوسم في الكويت والجزيرة العربية يبدأ الخميس
محليات وبرلمانأكتوبر 13, 2009, منتصف الليل 1415 مشاهدات 0
قال خبير الارصاد الجوية والبيئة عيسى رمضان ان موسم (الوسم) يبدأ بعد غد الخميس في الكويت ومنطقة الجزيرة العربية متوقعا ان يشهد الموسم هطولا للامطار .
واضاف رمضان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان كلمة الوسم تعني المطر المبكر الذي يسم الأرض أو يبكر الأرض بالنبات موضحا ان مطر الوسم عرفه العرب منذ القدم وعرفوا أهمية هذه الأمطار وعلقوا عليها الآمال.
واوضح ان هذه الامطار المبكرة مهمة جدا لنباتات المراعي والصحراء لأنها تهطل في فترة اعتدال درجات الحرارة وهي مناسبة لنمو النباتات الصحراوية والتي تكون بذورها موجودة برمال الصحراء ومنتشرة ومنتظرة الأمطار لتنبت وتحيي الصحراء القاحلة وتكسوها بالبساط الأخضر.
وافاد بان معظم انواع النباتات البرية وخاصة الحولية منها منتظرة الأمطار في هذه الفترة مشيرا الى ان هذه الامطار اذا هطلت في موسم الوسم فانها تنمو نموا متكاملا وتمسك التربة السطحية وتقلل من تأثير العواصف الرملية المستمرة والتي زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
واشار الى ان النباتات الحولية تعتمد على كمية الأمطار المبكرة لانبات هذه البذور أو حتى بعض منها موضحا انه في حالة هطول الامطار في موسم الوسم فسنشهد ربيعا مزدهرا ونموا جيدا لنباتات الصحراء والمراعي.
وقال ان هذه النباتات تعتمد أيضا على اختلاف درجات الحرارة خلال شهري ديسمبر ويناير فعندما تكون درجات الحرارة منخفضة خاصة خلال الليل فأنها توقف نمو النباتات التي نمت مبكرا بفعل أمطار الوسم.
واضاف انه حين يكون الطقس دافئا خلال هذين الشهرين بفعل الرياح الجنوبية الشرقية 'الكوس' والمنخفضات المطيرة فان هذه النباتات سوف تتجاوز مرحلة النمو ويكون الربيع مزدهرا مع استمرار أمطار الربيع.
ولمحبي الفقع 'الكمأة' اوضح ان نمو هذا الفطر ووفرته يعتمد على الظروف الفسيولوجية والبيولوجية والمناخية وأولها أمطار الوسم المصحوبة بالسحب الرعدية والتي يصاحبها البرق والذي يكون من العناصر المهمة لتكون ونمو الفقع.
وثانيا الأمطار المتتالية المصاحبة للجبهات الهوائية (أمطار الديمة) والتي تجعلها تكبر وتنمو وتعطينا أنواع الزبيدي والخلاص المحبب للجميع .
ودعا رمضان رواد البر الى عدم تدمير البيئة الصحراوية مشيرا الى ان احوال التربة السطحية تردت بسبب الدهس المتكرر لها ما يمنع نمو النباتات والفقع في التربة تحت السطحية.
وعن الفترة الحالية للطقس قال رمضان ان فترة (الصفري) هي السائدة في شهر اكتوبر وهي موسم الحساسية وأمراض البرد والأنفلونزا وزيادة في انتشار امراض العيون للبعض.
وعزا ذلك الى الزيادة في تركيز نسبة حبيبات اللقاح للنباتات والملوثات البيئية كما ان درجات الحرارة المعتدلة تساعد على انتشار وزيادة بقاء العمر الافتراضي للفيروسات والبكتيريا وبقائها في الهواء.
وقال ان زيادة الانقلابات الحرارية القريبة من سطح الأرض تساعد على مكوث مثل هذه الملوثات وزيادة تركيزها وتأثيرها على صحة الانسان في الطبقة القريبة عن سطح الأرض وخاصة في ساعات المساء والليل وحتى الصباح الباكر ما يزيد حالات السعال والمعاناة لكثير من الأشخاص.
ودعا الجميع الى أخذ الحيطة وعدم للتعرض للتيارات الهوائية سريعة التغير سواء الباردة والدافئة بسبب التفاوت الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار خلال شهر اكتوبر ونوفمبر في المنطقة العربية بشكل عام.
تعليقات