‬صباح المحمد يتهم الحكومات الكويتية منذ عام 68 بترك البلد لمن يريد أن يلعب، من عملاء الاستخبارات الإقليمية والدولية
زاوية الكتابكتب أكتوبر 12, 2009, منتصف الليل 1224 مشاهدات 0
27 حكومة تركت الملعب لكل من يريد أن يلعب
بقلم: صباح المحمد
في قراءة متأنية للأحداث التي شهدتها الكويت منذ العام ٨٦٩١ حتى اليوم، يتأكد لنا اختراق المجتمع والشارع الكويتي من قبل العديد من أجهزة الاستخبارات الدولية والاقليمية، وأحزاب سياسية، كل بشكله وشرحه عن نفسه: إسلامي، ليبرالي، وطني، قومي، عربي، مذهبي، فقد افتعلوا تلك القضايا، كل لهدف لديه، الا انه في اغلب هذه الحوادث التي لا تكون مباشرة وواضحة، يكون الهدف الأول حكومة دولة الكويت المعظمة بأنها هي من افتعلت هذه القضية، ولا يقصد الحكومة بمسماها الدستوري، بل يقصد أبناء أسرة الصباح، والذين ان أرادوا ذكرهم تذكر الحكومة بدلاً من مسماهم، ومع الأيام يكشف النقاب عن سر بعض القضايا، ويدفن بعضها لعدم التجريح أو المساس بأهلها، ومن يقف وراءها.
مرة دولة نغض النظر عن ممارساتها وافتعالها المشاكل الداخلية في الكويت حتى لا نسيء العلاقات معها .. ومرة منظمة نغذيها بالمال والعيال ونكبرها علشان تتآمر وتتأمر علينا.
ومرة جماعات سياسية نقويها بالمناقصات والعطاءات والمناصب السياسية لتنقلب علينا لتبرر مواقف دول ضد الكويت وأهلها.
ومرة أجهزة إعلامية نغذيها بالهدايا والعطايا ونجاملها بالاستقبالات للرزة علشان تزرع الفتنة بين ابناء الوطن وتقسيمهم إلى فئات وشرائح مذهبية وفكرية وقبلية، ولا ننسى الصباحية.
وإلى الآن لم تدن الحكومة بمستند واحد يثبت أنها حكومة دموية، تغتال من لا يتفق معها أو لايمشي على هواها، الا ان اغلب من تعرضوا لحوادث كانت شخصية او تجارية و بعض الأحيان أخلاقية، تحوّل قضاياهم وبقدرة قادر وبسرعة الى خلاف سياسي وراءه ماوراءه، ليثبت هؤلاء الأشخاص المدعون بتصريحات رسمية بأن هناك من يرغب باغتيالهم، مرة من خلال رسالة أو مسج أو من خلال حادثة مشاجرة أو بإطلاق الرصاص، انهم زعماء سياسيون يجب ان يلتفت لهم البشر ليزيد تقديرهم واحترامهم لأنهم أصحاب فكر وقلم وطرح، فإما ان هؤلاء مرضى نفسيون، يتصورون ما يتصورون وبأي حادثة توجه الاتهامات يميناً ويساراً، وإما أنهم موجهون من جهات لزرع الفتن والتفرقة بين ابناء البلد الواحد، واما انهم مهددون فعلا ويخافون ان يعلنوا عمن هددهم رسميا، مكتفين بذكر الحكومة، واما ان كبرياءهم ومكانتهم الاجتماعية لا يسمحان بأن يهددوا بأقل من حكومة لأن هذا يحط من قدرهم واحترام الناس لهم، اما الحكومة المتهمة في أغلب مصائب الدولة، وهي غير القادرة على الدفاع عن نفسها، فهي خائفة من الكل، تبي ترضي الكل، لا تستطيع المواجهة، ووضع الحجج والأسباب راضية بالمسكنة بحجة انها العاقل الوحيد في المجتمع، تاركة البلد يتمزق من دولة الى مجموعة دويلات، حزبية ومذهبية وطائفية واعلامية.
طوال تلك السنوات، وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لم تستطع الحكومة القاء القبض على أغلب من هددوا وتوعدوا وإدانتهم، وآخرهم من نفذ وضرب لتبرئ ساحتها وتدين من اتهمها، فإلى متى هذا الضعف؟ تاركة الملعب لكل من يريد ان يلعب، فلو ارادت احدى اجهزة الاستخبارات اواحدى الخلايا السياسية ان تولع الكويت فكل ما عليها اغتيال أحد رموز السياسة المعارضين، او عالي الصوت، وسوف تهب وراءهم جيوش جرارة من الطائشين غير الواعين، فهناك من يريد ببلادنا ما يريد، الله يستر، ألا تطلق أول رصاصة، لأنه لن يقف بعدها الرصاص، لأن أرضنا أصبحت ملعبا دوليا لصراعات واختبارات عملاء الاستخبارات الإقليمية والدولية، والأحزاب السياسية الكويتية التي تجد أرضية مهيأة خصبة وبيئة ملوثة بالحزبية الضيقة والمذهبية المتعصبة، وستارا ديمقراطيا في ظاهره الحرية وفي باطنه الإرهاب المدمر.
تعليقات