الصيفي يهاجم وزير المالية

 
شن النائب الصيفي مبارك الصيفي هجوما على وزير المالية مصطفى الشمالي محملا اياه مسؤولية «اجهاض المشاريع التي تخدم مصلحة المواطن ووقوفه حجر عثرة امام امكانية توسيع قنوات التعاون بين السلطتين».
وقال الصيفي في تصريح صحافي ان الشمالي «دأب على استفزاز مشاعر المواطنين لاسيما المقترضين الذين توسموا خيرا اخيرا بعد عودة تحريك ملف القروض وتعلقهم بأمل التوصل الى حل حقيقي ينهي معاناتهم من خلال تصريحاته المحبطة التي تعبر عن رؤية ضيقة لا تنظر الى هموم الناس والامهم ومدى حاجتهم الماسة الى قانون يخفف من حجم الكارثة المعيشية التي يواجهونها بسبب قروض الخديعة التي استنزفتهم وارهقتهم سنوات طويلة».
وأشار إلى ان اصرار وزير المالية على التمسك بصندوق المعسرين كحل لمشكلة المقترضين «دليل على المكابرة والعناد في موقفه خصوصا انه يدرك حقيقة هذا الصندوق الذي اصبح وجوده لايسمن ولا يغني من جوع»، مؤكدا ان المقترضين «هم ابناء الكويت ويعيشون معنا وليسوا في عالم آخر حتى لا نشعر بتحسن اوضاعهم المعيشية، فالمآسي لا تزال ماثلة امامنا بوجود الاف من المواطنين الذين لايزالون يعيشون اصعب الظروف تحت وطأة هذه القروض التي استنزفتهم منذ سنوات طويلة ولاتزال الى يومنا هذا تمتص قوت ابنائهم دون رحمة».
وأكد الصيفي ان الحكومة ممثلة في البنك المركزي هي التي «اوجدت مشكلة القروض عندما وقفت متفرجة امام تفرد البنوك بالمقترضين وتلاعبها بالفوائد ورفعا الى درجات جنونية تحت ظروف حاجة المقترض الماسة للاقتراض ومن دون ان يعلم انه وقع فريسة قروض الخديعة تحت مرأى البنك المركزي الذي لم يحرك ساكنا ابدا امام هذا التلاعب ومحاولة اغراق المقترضين ببحور الديون التي ليس لها مخرج الا بحل عادل يخفف من حدة هذه المأساة الحقيقية». ودعا الصيفي وزير المالية الى «الاستعداد لمواجهة المساءلة السياسية من نواب الامة الذين لا يمكن ان يقبلوا ابدا بهذا الاستفزاز بمشاعر المواطنين والتصريح من وراء ابراج عاجية بكلمات لا تنظر بعين الاهتمام بحقيقة الكارثة التي يواجهها المقترضون من ابناء الكويت»، معتبرا ان الوزير «نصب نفسه قائدا يحدد السياسات الحكومية ويوجهها وفق ما يريد رغم اننا لمسنا توجها حكوميا يرغب في مد يد التعاون من اجل ايجاد الحلول العادلة لمشكلة المقترضين».
ورأى الصيفي ان قطارحل مشكلة القروض «تحرك وانطلق ولن يستطيع وزير المالية ولاغيره ايقافه ابدا اذ ان اي عرقلة لهذه الجهود المخلصة ستواجه بحزم نيابي ومساءلة سياسية مباشرة».