اجتماع وزاري موسع في الرياض بشأن سورية
عربي و دولييناير 12, 2025, 4:47 م 325 مشاهدات 0
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد أعمال اجتماع وزاري عربي دولي موسع بشأن سورية بمشاركة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا.
ويشارك في الاجتماع ممثلون عن الإدارة السورية الجديدة ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا ولجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سورية التي تضم كلا من مصر ولبنان والأردن والعراق.
كما يشارك في الاجتماع ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كايا كالاس والمبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون.
ويهدف اجتماع الرياض الذي يأتي بعد اجتماع استضافته مدينة العقبة الأردنية في منتصف ديسمبر الماضي إلى تقديم العون لسورية في هذه المرحلة من خلال دعم العملية السياسية لمرحلة انتقالية «سورية - سورية» جامعة لكل الأطياف التي تمثل القوى السياسية والاجتماعية في البلاد وكذلك التضامن مع الدولة في الحفاظ على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها ومواطنيها.
وتواجه سورية والإدارة الجديدة العديد من التحديات والملفات منها رفع العقوبات الغربية وحل الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة بالاضافة إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني وإعداد دستور جديد للبلاد والتحضير لإجراء الانتخابات
دعم خليجي
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، دعم دول المجلس لسورية على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للشعب السوري، وإلى تقديم الدعم الإغاثي والتنموي إلى سورية لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري، وتسهيل عودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم، ودعم عودة الاستقرار السياسي والأمني، والتعافي الاقتصادي، والتنموي، ووضع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك ولحشد الدعم الإنساني والتنموي لسورية.
مصر تدعو للحفاظ على وحدة سورية
بدوره، دعا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي إلى تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سورية مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزاً للجماعات الإرهابية.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير عبد العاطي اليوم في الاجتماع الوزاري الذي أعقبه اجتماع لوزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية التركي، وفق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف.
وصرح المتحدث، في بيان صحفي، بأن الوزير عبد العاطي استعرض الموقف المصري الداعي إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، ودعم مؤسساتها الوطنية للارتقاء بقدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري الشقيق.
ودعا الوزير عبد العاطي لتبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكونات المجتمع السوري وأطيافه، ودون إقصاء لأي قوى أو أطراف سياسية واجتماعية لضمان نجاح العملية الانتقالية، وتبني مقاربة جامعة لكافة القوى الوطنية السورية، تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
كما أكد الوزير عبد العاطي على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة، داعيا كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار في سوريا.
وشدد على أهمية أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سورية، وأن تكون سورية مصدر استقرار بالمنطقة، وإفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سورية ومؤسساتها الوطنية لكى تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.
وشدد عبد العاطي على أهمية تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، وبحيث لا يتم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديداً أو استفزازاً لأي من دول المنطقة، إلى جانب تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سورية مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزا للجماعات الإرهابية.
كما أدان الوزير عبد العاطي توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سورية واحتلالها لأراض سورية، مشيراً إلى رفض مصر الكامل لانتهاك إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بما يمثل خرقا للقانون الدولي.
ودعا إلى ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي السورية التي احتلتها واحترام اتفاقية فض الاشتباك، معربا عن إدانة مصر للغارات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري وقدراته العسكرية.
تعليقات