احتجاج مصري على تناول الصحف الكويتية لشائعة تدهور صحة مبارك

محليات وبرلمان

صحيفة مصرية تنتقد دور الصقر فى ترويج الشائعة

1044 مشاهدات 0


القاهرة: الآن ـ خيمت الشائعات التي ترددت في الآونة الأخيرة عن تدهور الحالة الصحية للرئيس مبارك بظلال سلبية على العلاقات المصرية- الكويتية، وذلك على خلفية تسليط وسائل الإعلام الكويتية الضوء عليها بشكل أعطى انطباعًا بصحة الشائعات المتداولة على نطاق واسع بين المصريين. ,و أتهم رئيس تحرير جريدة الجمهورية وهي أحدى الصحف الحكومية في مصر اتهمت النائب محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربي الانتقالي مدعيا بأن النائب الصقر قد سرب هذه الشائعة الى فضائية يملكها وأن هذه الفضائية قد تناولت في تغطيتها للشائعة، الحديث عن سيناريوهات الأوضاع في مصر في حال غياب الرئيس مبارك، وهو ما أثار استياءً مصريًا. ووفق مصادر دبلوماسية، فإن القاهرة أبلغت الكويت عبر القنوات الدبلوماسية استياءها من أسلوب تغطية الصحف ووسائل الإعلام الكويتية للشائعة، وطالبت الحكومة الكويتية بالتدخل لوقفها حتى لا تؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين. وطالبت الحكومة المصرية من نظيرتها الكويتية وقف الحديث عن هذه الشائعة التي قد تؤثر بالسلب على استقرار الأوضاع الداخلية المصرية. ورجحت مصادر دبلوماسية فى القاهرة أن يصل إلى القاهرة في غضون أيام مبعوث كويتي رفيع المستوي لبحث إغلاق هذا الملف ولجم الأزمة التي تهدد العلاقات بين البلدين. ويتوقع أن يحمل المبعوث الكويتي إعلانًا رسميًا من حكومة بلاده لمصر بإدانة الأعمال العدائية ضد العمال المصريين بالكويت، وهو ما قد يكون له أثار طيبة تؤدي إلى إنهاء الأزمة القائمة، بحسب المصادر. وكان رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' المصرية محمد على ابراهيم فى مقال بعنوان' بعد أن روج 'الصقر' شائعة الرئيس..الصحافة الكويتية 'تعايرنا' بفقرنا!! قد انتقد بشدة رئيس الاتحاد البرلمانى العربى محمد جاسم الصقر بسبب ماأذيع عبر القناة الفضائية التى يملكها عن سيناريوهات الأوضاع في مصر في حال غياب الرئيس مبارك، معتبرا أياه منتميا إلى جماعة الإخوان المسلمين التى تعد ـ من وجهة نظره ـ المروج الرئيسى للشائعة، موضحا أنه ' ..ظل يروج لها من خلال محطته ويغذيها التيار الذي ينتمي إليه بالتنسيق مع قواعدهم في مصر.. وبالتالي فإن الإخوان الذين يشتموننا في مصر. يستحيل أن يصفقوا لنا في الكويت'. كما حمل ابراهيم بشدة على ماكتبته عزيزة المفرج من الهجوم على وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط لأنه دافع عن المواطنين المصريين اللذين عذبا فى الكويت، وذكر ضمن ما قاله ' علي أية حال هذا الشعب الفقير الذي تهدمت بيوته -كما تقولون- هو الذي آوي إخوته الكويتيين الذين فروا من عدوان غاشم لصدام حسين ولم يجدوا تحت سماء الله وأرضه سوي هؤلاء الفقراء الذين فتحوا لهم ذراعيهم مرحبين بالكرم والشهامة العربية المعروفة عن المصريين والتي كانت موجودة من قبل عند آخرين لكن النفوس أجدبت وصارت خاوية كصحرائهم. وفى مقال بعنوان'شائعة مرض الرئيس' فى صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليوم الثلاثاء انتقد عبالرحمن الراشد جماعة الإخوان المسلمين التى اعتبر أن موقعها على الإنترنت وراء ترويج الشائعة بعدم المصداقية، حيث قال'..لكن موقع الإخوان المسلمين الالكتروني يسيء لحزبه، ومنتسبيه، عندما يروج للشائعة، ويدعي أيضا ان الرئيس مبارك دخل مرحلة الخطر، ليظهر الرئيس لاحقا على الملأ حيا على الهواء، او في ملعب مكتظ بخمسين الف متفرج. حرب الاخوان مع الحكومة تقوم على الدعاية انما هذه دعاية سلبية في كل الحالات، وكيف يمكن أن يوثق في اخبارها وهي تروي قصصا ملفقة؟ فاذا كانت هذه روايات المعارضة فإن مصداقية الحكومة لن تخدش'. يذكر أن موقع 'الآن' قد أشار فى خبر سابق إلى نفى الإخوان المسلمين فى مصر وجماعة حماس فى غزة أى دور فى ترويج شائعة مرض الرئيس مبارك. وفيما يلى نص مقال رئيس تحرير الجمهورية بعد أن روج 'الصقر' شائعة الرئيس الصحافة الكويتية 'تعايرنا' بفقرنا!! بقلم: محمد علي إبراهيم كتبت مقالاً يوم السبت 25 أغسطس انتقدت فيه الغطرسة الكويتية بشكل عام ومع المصريين بشكل خاص. وقد قوبل المقال باستحسان في الشارع المصري واستهجان في الشارع الكويتي.. وبين 'الاستحسان' و'الاستهجان' مسافة كبيرة قد تتوه فيها الموضوعية ما بين ناقد متغطرس ومؤيد متعصب.. لكن الحقيقة الساطعة أن هناك فرعاً قوياً للإخوان المسلمين في الكويت.. وله جذور وإمكانيات ومنافذ إعلامية. أحدهم هو جاسم الصقر رئيس البرلمان العربي وصاحب قناة فضائية والذي كان أحد أهم ركائز نشر الشائعة المغرضة عن صحة الرئيس حسني مبارك وتلقف الشائعة من مصادرها الأمريكية. وظل يروج لها من خلال محطته ويغذيها التيار الذي ينتمي إليه بالتنسيق مع قواعدهم في مصر.. وبالتالي فإن الإخوان الذين يشتموننا في مصر. يستحيل أن يصفقوا لنا في الكويت. ثم شنت الصحافة الكويتية ممثلة في 'الوطن' و'الأنباء' هجوماً ضارياً علي ما كتبت. ليس هذا مجال الرد عليه. لأنني أعترف بحقهم في الرد علي ما اعتقدوا أنه هجوم علي دولتهم. تماماً كحقي في الدفاع عن أبناء بلدي الذين لاقوا الأمرّين في السجون والمعتقلات الكويتية. إلا أن الذي ليس من حقهم هو ما فعلوه في صحفهم من هجوم علي الأوضاع الداخلية في مصر وعلي وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الذي طالب نظيره الكويتي بالتحقيق في واقعة تعذيب بشعة تعرض لها اثنان من أبناء بلده ونقل له إحساس الشارع المصري بالغضب. كل ما فعله أبوالغيط أنه سعي لاستعادة حقوق أبناء بلده إذا كان لهم حقوق وهذا ما يفعله أي وزير خارجية عربي أو هندي أو صيني إذا ما حدثت مشكلة لأبناء بلده واقتضي الواجب أن يتم حلها. لكن صحافة الكويت لم يعجبها الموقف الرسمي لمصر وكتبت صحفية كويتية أظن أن اسمها عزيزة المنفرج أو المفرج تعاير وزير خارجيتنا بشعبه الذي يعيش بين أنقاض المنازل التي هدمتها الدولة ولم تكلف نفسها عناء منحهم مساكن بديلة. وعايرته بالشعب الذي لا يجد نقطة مياه يشربها رغم وجود نهر النيل العظيم ولكنهم استبدلوه بالمجاري!! وطالبت الصحفية الوزير بأن يسكت ولا يغضب من تعذيب مواطنيه في الكويت طالما انهم يضربون ويجلدون ويُقتلون ويجلسون فوق 'الخازوق' في أقسام البوليس المصرية فما الذي استجد عليهم؟! ولماذا نغضب من انتهاك آدميتهم وهم معتادون علي هذا في بلادهم. وبنفس المنطق أرد علي الأخت عزيزة المنفرجة وأقول لها إنه إذا حاول كويتي اغتصاب لبنانية فقاومته وأطلق عليها الرصاص فعلي اللبنانيين ألا يغضبوا أو يثوروا لأن عندهم مطربات يغنين عاريات الصدور ويقمن بحركات مثيرة.. وأعتقد ان الحادث المنشور في 'القبس' أمس عن إطلاق كويتي النار علي لبنانية لن يتم التعامل معه من هذا الأساس. وبالمثل لو تعرض أخ كويتي للتحرش الجنسي في أي دولة عربية أو أوروبية وثار لكرامته وقدم بلاغا للشرطة وأصر علي ان يأخذ حقه فلا يصح ان نقول له ان الشذوذ منتشر عندكم في الكويت فلماذا تغضب؟! وإذا كنا سنتنابذ بعيوب مجتمعاتنا فان 'الفقر' الذي تعايروننا به ليس عيبا ولا يقارن بعيوب أخري نخجل من ان نكشفها عندكم أو عند غيركم لأن لكل مجتمع نقائصه وعيوبه. علي أية حال هذا الشعب الفقير الذي تهدمت بيوته -كما تقولون- هو الذي آوي إخوته الكويتيين الذين فروا من عدوان غاشم لصدام حسين ولم يجدوا تحت سماء الله وأرضه سوي هؤلاء الفقراء الذين فتحوا لهم ذراعيهم مرحبين بالكرم والشهامة العربية المعروفة عن المصريين والتي كانت موجودة من قبل عند آخرين لكن النفوس أجدبت وصارت خاوية كصحرائهم. لم يقل أحد لكم يا أخت عزيزة ألا تعاقبوا من يخرج عن القانون.. ولم يقل أحد إن المصريين ملائكة منزهون ولكنهم بشر. ومنهم مزورون وقتلة ولصوص.. لكننا عندما عاتبنا. كان العتاب علي التعذيب الوحشي وانتهاك الآدمية والتمثيل بالأجساد. بنفس الطريقة التي كان صدام حسين يتعامل بها مع المصريين والكويتيين. وعفوا يا سيدتي. فإنني لا أقبل أبدا أن يعامل كويتي بهذا الشكل في مصر.. وأرفض تماما أن يساق أحد الأشقاء الكويتيين إلي نقطة الشرطة وهو 'مخمور' أو في وضع غير لائق ويتعرض لما تعرض له المصريان علي يد ضابط مصري. يا سيدتي من 'يخرق' القانون عندكم دعوه يرحل. وهناك المئات من الحالات تم ترحيلهم. لكن التعذيب شيء بشع. وليس معني أنك قرأت عن حالات تعذيب فردية في مصر. أن يقوم الضباط الكويتيون بتقليدها زاعمين أنها مبرر لتسوموا المصريين سوء العذاب. لقد شعرت من المقالات التي قرأتها في الصحف الكويتية أن الصحفيين هناك يلومون وزارة الداخلية لأن ضباطها وجنودها غير حازمين في مواجهة الخروج عن القانون. وأنهم لابد أن يكونوا أكثر قسوة!! هل في هذا دعوة للتحريض علي أن يتحول 'ضباطكم' إلي وحوش آدمية؟.. وهل إذا أصبحت الداخلية الكويتية تتمتع بقدرات أمنية هائلة كالتي تطالبون بها في صحفكم. هل يعني هذا أنها ستكون قادرة علي حمايتها من الأخطار الخارجية وتهديدات إيران وأطماع العراق؟!.
القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك