#شعر صفاء حجازي: القصائدُ تشرحُ

فن وثقافة

الآن 588 مشاهدات 0


"وهنا مسافات وذكرى قد مضَت
من غيرِ  أقدامٍ .. بنا تتأرجحُ"

الذكرى نجمة تضيء في سديم النسيان،تمضي قوافل العمر متأرجحة بين واقع ساطع المثول ، وذكريات تقاوم لحظات الأفول:

الشاعرة الفلسطينية المبدعة صفاء حجازي وكما عودت قراء "فن وثقافة" تقدم نصًّا شعريًّا مشرقاً بعباراته ومغدقاً بدلالاته ، والبيت قبل الأخير جميل جدًّا:

نحن الذين على مقاعد أمسِنا
كُنا جلسنا... والقصائدُ تشرحُ

والليلُ يصحبنا... لبعضِ سكونِنا
فنغوص في بحر الذهولِ..ونسبحُ

ويدُ الليالي .. حينَ مُدت.. لم تكن
تعني لنمسكها..فكانت تمزحُ !!

والآن نحنُ لدى .. مشاعرنا دُمى
بالخيطِ نحيا حيث كان المسرحُ

لا تسألِ الأحلامَ عن أوزارِها
إنّ الملامةَ في قديمٍ..تجرحُ

لولا خطايا  الأمسِ  ماكُنا  معًا
نمشي على طرقِ الشعورِ ونسرحُ

إن أخطأ الحدسُ القويُّ بجوفنا
فالسيرُ في دربِ اليقينِ سيصفحُ

إني عرفتُ السرّ منذ تكاثرت
فيّ الزوايا تستبدّ .. وتذبحُ

وأنا أجاهدُ في تفاصيل الخُطى
جمرُ الطريقِ  .. وبردُ قلبٍ يلفحُ

وهنا مسافات وذكرى قد مضَت
من غيرِ  أقدامٍ ..  بنا تتأرجحُ

والعابرون من السبيلِ توهموا
أنّ   الورودَ ..لأجلهم  تتفتحُ

وأنا على أرضِ الشموخِ مدينةٌ
خيلُ الكرامةِ في مداها تجمحُ

تعليقات

اكتب تعليقك