علي الذايدي يعدد الفروق الشاسعة بين سكان الدائرى الرابع والدائرة الرابعة
زاوية الكتابكتب أكتوبر 1, 2009, منتصف الليل 1920 مشاهدات 0
الدائري الرابع والدائرة الرابعة
كتب علي الذايدي
رغم تقارب مخارج الحروف بين مصطلحي الدائري الرابع والدائرة الرابعة إلا أن بينهما بوناً شاسعاً وفرقاً كبيراً، فإن كنت من سكان المناطق التي تقع على ضفاف الدائري الرابع مثل الروضة والعديلية وقرطبة واليرموك فانت تختلف اختلافا كبيراً عمن يسكن في إحدى مناطق الدائرة الرابعة مثل الجهراء وجليب الشيوخ وصباح الناصر والرابية، وإن تشابهت معه عضوياً وجسدياً فقط، وإليكم هذه المقارنة من أجل معرفة تلك الفروقات.
سكان الدائري الرابع يوسطون النواب من اجل الحصول على الصفقات المليونية والمراكز العليا في البلد أما سكان المنطقة الرابعة فيوسطون النواب لكي يدخلوا ابناءهم في دورة رجل إطفاء.
سكان الدائري الرابع يوسطون النواب من اجل الدخول في الوزارة الجديدة، أما سكان الدائرة الرابعة فيوسطون النواب من أجل الحصول على ترقية رئيس قسم وهو يستحقها أساساً.
سكان الدائرة الرابعة يطالبون بزيادة رؤوس اموال شركاتهم المدرجة في البورصة اما سكان الدائرة الرابعة فيطالبون بإسقاط القروض.
سكان الدائري الرابع يبتعثون أبناءهم للدراسة في الخارج في جامعات عريقة مثل جورج تاون وستانفورد واكسفورد على حساب الحكومة أما سكان الدائرة الرابعة فيبعثون أبناءهم للدراسة في جامعات من الدرجة الثالثة في القاهرة والفلبين على حسابهم الشخصي.
سكان الدائري الرابع لديهم يخوت فخمة ويمارسون الحداق حتى في مواسم حظر الصيد، وسكان الدائرة الرابعة لديهم جاخور متهالك تحيط به جرافات البلدية من كل صوب لهدمه.
سكان الدائري الرابع لديهم خدم أكثر من عدد أهل البيت نفسه، وسكان المنطقة الرابعة عندهم في كل بيت خادمة لم تستلم راتبها منذ 5 أشهر.
سكان الدائري الرابع أسماؤهم قتيبة ونبيل وهيثم، أما سكان الدائرة الرابعة فأسماؤهم جريمة يعاقب عليها القانون مثل مطلق ومناحي وصعفق.
سكان الدائري الرابع يتوالدون بمعدلات هندسية لا تتعدى ولدين لكل أسرة، أما سكان الدائرة الرابعة فيتوالدون بمعدلات حسابية تتجاوز العدد المسموح به وهو 7 أبناء لكل اسرة لكي يكبروا ويصبحوا - في ظل الاهمال الحكومي لدائرتهم- عالة على المجتمع كآبائهم بالضبط.
سكان الدائري الرابع يسافرون في الاجازة الصيفية لجزر الآزور والانتيل والمارتينيك، أما سكان الدائرة الرابعة فيصطافون في الزبداني.
سكان الدائري الرابع أعضاء في غرفة التجارة والصناعة، اما سكان الدائرة الرابعة فمساهمون في جمعية الجهراء والأحمدي.
سكان الدائري الرابع رؤساء مجالس أندية القادسية والعربي والكويت اما سكان الدائرة الرابعة فيشجعون نادي القادسية والعربي والكويت ويكتبون أسماء نجوم هذه الاندية على محولات الكهرباء.
سكان الدائري الرابع يتعالجون عندما يمرضون عند استشاريين عالميين، أما سكان الدائرة الرابعة فيتعالجون عند مطوع يستخدم الماي المقري والخيازرين.
أطفال سكان الدائري الرابع يتعلمون في مدارس ثنائية اللغة، أما أطفال سكان الدائرة الرابعة فيتعلمون في مدرسة حكومية ثلاثة أرباع المدرسين فيها«ماخذين طبية 3 أيام ويراجع».
أخيراً نساء سكان الدائري الرابع يقلن «وع» عندما يبدين انزعاجهن من امر معين، اما نساء سكان الدائرة الرابعة فيقلن«يع».
والفروق كثيرة عزيزي القارئ ولكن هذا ما يسمح به هامش الرقابة والحرية وما خفي كان اعظم.
وإلى اللقاء في فروقات جديدة.
تعليقات