«نيويورك تايمز»: إسماعيل هنية اُغتيل بعبوة ناسفة زُرعت في مقر إقامته قبل شهرين من اغتياله
عربي و دوليالآن - وكالات أغسطس 1, 2024, 5:27 م 341 مشاهدات 0
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن رئيس المكتب السياسي حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، قتل يوم الأربعاء بعبوة ناسفة تم تهريبها سراً إلى دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم، وفقاً لسبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بما في ذلك إيرانيان، ومسؤول أمريكي.
وأضافت أن القنبلة قد أخفت قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة، وفقاً لخمسة من المسؤولين في الشرق الأوسط، ويدير دار الضيافة ويحميها الحرس الثوري الإسلامي وهو جزء من مجمع كبير، يُعرف باسم نشأت، في حي راقي في شمال طهران.
وكان هنية في العاصمة الإيرانية لحضور حفل تنصيب الرئيس، وقال المسؤولون الخمسة إن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة، كما أدى الانفجار إلى مقتل حارس شخصي.
أدى الانفجار إلى هز المبنى وتحطيم بعض النوافذ وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين، أعضاء الحرس الثوري الذين تم إطلاعهم على الحادث.
وكان هذا الضرر واضحاً أيضاً في صورة للمبنى تم مشاركتها مع صحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب المسؤولين في الشرق الأوسط، فإن هنية، الذي كان يرأس المكتب السياسي لحماس في قطر، أقام في بيت الضيافة عدة مرات أثناء زيارته لطهران وتحدث جميع المسؤولين بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لمشاركة تفاصيل حساسة حول الاغتيال.
وقال مسؤولون إيرانيون وحماس يوم الأربعاء إن إسرائيل مسؤولة عن الاغتيال، وهو التقييم الذي توصل إليه أيضًا العديد من المسؤولين الأميركيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن مثل هذا الاختراق كان بمثابة فشل كارثي في الاستخبارات والأمن بالنسبة لإيران وإحراج هائل للحرس الثوري، الذي يستخدم المجمع للخلوات والاجتماعات السرية وإيواء الضيوف البارزين مثل هنية. وظل من غير الواضح كيف تم إخفاء القنبلة في بيت الضيافة.
وقال المسؤولون في الشرق الأوسط إن التخطيط للاغتيال استغرق شهوراً وتطلب مراقبة مكثفة للمجمع.
وقال المسؤولان الإيرانيان اللذان وصفا طبيعة الاغتيال إنهما لا يعرفان كيف أو متى تم زرع المتفجرات في الغرفة.
وقررت إسرائيل تنفيذ الاغتيال خارج قطر، حيث يعيش هنية وأعضاء كبار آخرون في القيادة السياسية لحماس وكانت الحكومة القطرية تتوسط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقد أظهرت الصور أن الانفجار المميت الذي وقع في وقت مبكر من صباح الأربعاء أدى إلى تحطيم النوافذ وانهيار جزء من جدار المجمع، ويبدو أن الضرر الذي أحدثه لم يتجاوز المبنى نفسه، كما كان من المحتمل أن يحدثه صاروخ.
وفي حوالي الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي، انفجر الجهاز، وفقًا لمسؤولين من الشرق الأوسط، بما في ذلك الإيرانيون.
وقال المسؤولون إن أفراد طاقم المبنى المذعورين هرعوا للبحث عن مصدر الضوضاء الهائلة، مما قادهم إلى الغرفة التي كان يقيم فيها هنية مع حارس شخصي.
ويوجد في المجمع فريق طبي هرع إلى الغرفة فور وقوع الانفجار وأعلن الفريق أن هنية توفي على الفور. وحاول الفريق إنعاش الحارس الشخصي، لكنه توفي هو الآخر.
وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين إن زعيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني زياد النخالة كان يقيم في الجوار ولم تتضرر غرفته بشدة، مما يشير إلى تخطيط دقيق في استهداف هنية.
تعليقات