أبرز 10 قادة في حركة حماس اغتالهم الاحتلال خلال العقود الثلاثة الماضية
عربي و دوليالآن - وكالات يوليو 31, 2024, 5:58 م 555 مشاهدات 0
عاد إعلان حماس، الأربعاء، اغتيال الاحتلال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، إلى الواجهة عمليات اغتيال واسعة نفذتها تل أبيب خلال العقود الماضية بحق قادة سياسيين وعسكريين بارزين بالحركة منذ تأسيسها عام 1987.
ومن أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم الكيان زعيم الحركة ومؤسسها أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي الذي خلفه في قيادة حماس بالداخل الفلسطيني، وصلاح شحادة المؤسس الفعلي لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.
وفيما يلي قائمة بأبرز 10 قادة في حماس استهدفتهم آلة الاغتيال الصهوينية خلال العقود الثلاثة الماضية، وفق «الأناضول»:
1- إسماعيل هنية
أحد أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين ومن رموز حماس، إذ شغل منصب رئيس الحكومة الفلسطينية بين عامي 2006 و2007، وأعلنت الحركة اغتياله الأربعاء في «غارة صهيوينة» استهدفت مقر إقامته بطهران.
وقالت حماس، في بيان، إن الحركة «تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد».
وآخر ظهور لهنية في طهران كان أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.
وفي2021، أعيد انتخاب هنية رئيسا للمكتب السياسي لحماس للمرة الثانية على التوالي لدورة تنتهي في 2025.
وبدأ هنية نشاطه السياسي داخل «الكتلة الإسلامية»، الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي انبثقت عنها حماس لاحقا، وتعرض أكثر من مرة للاعتقال من جانب الجيش الإسرائيلي.
2- صالح العاروري
ولد عام 1966 في بلدة عارورة قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
ويعد العاروري الرجل الثاني في حماس، وأسهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام، وقضى 18 عاما في سجون الاحتلال.
وقاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحماس بعد تأسيسها أواخر 1987.
في 2014، اتهمته تل أبيب بالتخطيط لخطف وقتل 3 من الصهاينة في الضفة الغربية.
وانتخب نائباً لرئيس المكتب السياسي للحركة في أكتوبر 2017، وأعيد انتخابه في 31 يوليو 2021، مع توليه رئاسة الحركة في الضفة الغربية.
واغتيل العاروري في 2 يناير 2024، في هجوم بطائرة مسيّرة للاحتلال استهدف مبنى يضم مكتبا لحماس في العاصمة اللبنانية بيروت.
3- أيمن نوفل
أحد أبرز القادة الأمنيين والاستخباريين في حماس، وهو عضو في المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء المحافظة الوسطى، وصنفه الاحتلال سابقا في المركز الرابع لقائمة المطلوبين للاغتيال.
ونوفل من الرعيل الأول في كتائب القسام، وممَن قادوا العمل العسكري إبان الانتفاضتين (الأولى 1987 والثانية 2000).
واعتقل 3 مرات عام 1991 في سجون الاحتلال، ولدى السلطة الفلسطينية عام 1997.
وقاد نوفل جهاز الاستخبارات في كتائب القسام لسنوات، قبل توليه قيادة العمليات العسكرية فيها، وكانت محطته الأخيرة في قيادة لواء محافظة الوسطى بالكتائب.
واغتيل نوفل في 17 أكتوبر 2023 بغارة جوية صهيونية استهدفته في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
4- جميلة الشنطي
برز اسمها في 3 نوفمبر 2006، حينما نجحت مسيرة نسائية بقيادتها في كسر حصار فرضه جيش الاحتلال على مسجد في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، كان يضم عشرات المقاومين.
وفي 2006، تم انتخابها عضوة في المجلس التشريعي (البرلمان) عن كتلة الإصلاح والتغيير ممثلة عن حماس.
وعُيّنت الشنطي عام 2013 وزيرة للمرأة في «حكومة حماس» التي كانت تدير قطاع غزة.
ووصلت إلى عضوية المكتب السياسي لحماس عام 2021 بوصفها أول سيدة في المكتب.
ولدت الشنطي في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة عام 1957.
وفي 1980، حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس بمصر، ثم انتقلت للعمل في السعودية معلّمة لمدة 10 سنوات.
وعادت الشنطي عام 1990 إلى قطاع غزة لتلتحق بالعمل التنظيمي في حماس.
واغتالتها إسرائيل بغارة استهدفت منزلها في مدينة غزة في 18 أكتوبر 2023.
5- رائد العطار
العطار عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، وأحد مؤسسيها، وكان يقود «لواء رفح» عند مقتله بعد أن وضعه الاحتلال على قائمة أبرز المطلوبين للاغتيال.
ووصفه جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» بأنه أحد أقوى قادة القسام، والمسؤول عن منطقة رفح عسكريا بكاملها، واتهمه ببناء منظومة أنفاق حماس تحت الأرض.
وخطط العطار للهجوم الذي شنته كتائب القسام في منطقة كرم أبو سالم عام 2006، وقُتل فيه جنديان صهيونيان وجرى أسر الجندي جلعاد شاليط.
كما حمَّله الاحتلال مسؤولية قتل الضابط في جيشها هدار غولدن خلال حربها على غزة في 2014 والاحتفاظ بجثته.
وانخرط العطار في صفوف كتائب القسام عام 1994، حيث شارك في الهجوم على موقع عسكري للاحتلال على الحدود بين مصر والكيان، قُتل فيه ضابط صهيوني.
واغتالته دولة الاحتلال في غارة جوية استهدفت منزلا بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة في 21 أغسطس 2014.
6- أحمد الجعبري
وُلد الجعبري في قطاع غزة عام 1960، وفي بداية نشاطه السياسي، انضم إلى حركة فتح.
لكن خلال وجوده في السجن تعرّف على مؤسس حماس أحمد ياسين، فتوطدت علاقته بقادة الحركة، التي انضم إليها بعد خروجه من السجن عام 1995.
وفي 2000، أصبح ثالث ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام، إلى جانب محمد الضيف وصلاح شحادة.
وبعد إصابة الضيف بجروح بالغة في محاولة اغتيال عام 2003، بات الجعبري القائد الفعلي لكتائب القسام، باعتباره نائبا للضيف وبات يحمل لقب «رئيس أركان حماس» و«الرقم الصعب»، حسب وصف القيادات الأمنية والعسكرية للاحتلال.
ولعب دورا مهما في تنظيم وتنسيق الأنشطة العسكرية ضد الكيان، وأشرف على عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي شاليط عام 2011.
وفي نوفمبر 2012، اغتالت دولة الاحتلال الجعبري في غارة جوية بمدينة غزة.
7- نزار ريان
أحد كبار القادة السياسيين والعسكريين في حماس.
واشترك في العمل العسكري مع كتائب القسام، وشغل عضوية المكتب السياسي لحماس لدورات متتالية حتى اغتالته دولة الاحتلال.
وخلال سنوات ما بعد الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة عام 2005، قاد ريان حملة شعبية منظمة هدفت إلى منع استهداف الاحتلال للمنازل الفلسطينية بالصواريخ عبر تشكيل دروع بشرية.
وكان ريان يصعد مع مئات المواطنين إلى أسطح البنايات المهددة بالقصف، مرددين التكبيرات.
واغتاله جيش الاحتلال بقصف منزله في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، خلال حرب «الرصاص المصبوب» مطلع يناير 2009.
8- عبد العزيز الرنتيسي
طبيب وسياسي من مؤسسي حماس ومن أبرز قادتها السياسيين، تولى قيادة الحركة في أعقاب اغتيال الشيخ ياسين في 22 مارس 2004.
تولى مناصب عدة مثل عضوية الهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني، وعمل محاضرا في الجامعة الإسلامية بغزة منذ افتتاحها عام 1978.
تعرض الرنتيسي للاعتقال لفترات متباينة بسبب أنشطته المناهضة للكيان.
وكان ناطقا باسم المبعدين إلى مرج الزهور جنوبي لبنان عام 1992، وقبض عليه فور عودته من مرج الزهور عام 1993، حيث ظل قيد الاعتقال حتى أواسط 1997.
نجا الرنتيسي من محاولة اغتيال في يونيو 2003، عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا على سيارة كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه أصيب بجروح.
وبعد أقل من شهر من توليه قيادة حماس، اغتاله جيش الاحتلال في 17 أبريل 2004، إثر إطلاق مروحية صاروخا على سيارته بمدينة غزة.
9- الشيخ أحمد ياسين
ولد في 1938 حين كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبعد إصابته بالشلل إثر حادث تعرض له في مرحلة الشباب، كرّس حياته للدراسات الإسلامية.
وانضم ياسين إلى الجناح الفلسطيني من جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حين أصبح رئيسا لتنظيم إسلامي جديد، وهو حماس.
وقبض الصهاينة عليه عام 1989، وأصدروا بحقه حكما بالسجن مدى الحياة.
وأُطلق سراحه عام 1997، في عملية تبادل تم بموجبها في المقابل إطلاق عميلين كانا قد حاولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل حينها في العاصمة الأردنية عمان.
وفي 6 سبتمبر 2003، تعرض ياسين لمحاولة اغتيال حين استهداف مروحيات شقة سكنية في غزة كان يوجد بها برفقة هنية، وأصيب خلالها بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن.
وفي 22 مارس 2004، اغتالته دولة الاحتلال إثر إطلاق مروحيات 3 صواريخ عليه وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
10- صلاح شحادة
ولد شحادة في فبراير 1952 بمخيم الشاطئ في قطاع غزة.
وفي شبابه، سافر إلى مصر ليدرس في معهد الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية (شمال)، وبعد أن حصل على درجة البكالوريوس، عاد إلى غزة وعمل في منصب مفتش الشؤون الاجتماعية للقطاع.
ويعتبر شحادة المؤسس الفعلي لكتائب القسام، حيث أسس في 1984، قبل ثلاث سنوات من إعلان تأسيس الحركة، جهازا عسكريا باسم «المجاهدون الفلسطينيون»، كان عبارة عن خلايا سرية نفذت سلسلة عمليات ضد الاحتلال.
وظل على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول إلى كتائب عز الدين القسام في 1991، واعتقلته إسرائيل من 1988 إلى 2000.
وفي يوليو 2002، استهدفت غارة منزله بحي الدرج شرقي مدينة غزة؛ ما أدى إلى اغتيال شحادة و18 شخصا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.
تعليقات