ولادة جديدة لتلفزيون الكويت

كتب: عبدالعزيز التركي

يشهد تلفزيون الكويت تطورات إيجابية ملحوظة، تعزز من مكانته كمؤسسة إعلامية رائدة في المنطقة.

ومن أبرز هذه التطورات إطلاق منصة  51 للبث الرقمي، إلى جانب بدء بث القناة الإخبارية الكويتية، مما يعكس التزام التلفزيون بتقديم محتوى متجدد ومتنوع يلبي احتياجات الجمهور المحلي والعالمي.

وتمثل منصة  51 للبث الرقمي خطوة هامة في تطور تلفزيون الكويت، حيث توفر للمشاهدين إمكانية الوصول إلى المحتوى التلفزيوني عبر الإنترنت وتتيح هذه المنصة للمشاهدين متابعة البرامج والمسلسلات والأخبار في أي وقت ومن أي مكان، مما يعزز من مرونة وسهولة الوصول إلى المحتوى. كما توفر المنصة تجربة مشاهدة متميزة وجودة بث عالية، مما يجعلها خيارًا غير مسبوق خليجيا على مستوى التلفزيونات الرسمية للمشاهدين الذين يبحثون عن تجربة تلفزيونية حديثة ومتطورة ومتاحة وفق تقنية الطلب عبر الفيديو VOD.

وتعد القناة الإخبارية الكويتية إضافة قيمة لتلفزيون الكويت، حيث تقدم تغطية شاملة للأحداث المحلية والعالمية و تتميز القناة وفق الخطة المعلنة بتقديم محتوى إخباري موثوق ومهني، يعكس التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

كما توفر القناة تحليلات معمقة وبرامج حوارية تناقش القضايا الهامة، مما يسهم في زيادة وعي الجمهور وتقديم صورة شاملة ومتكاملة للأحداث.

إن إطلاق منصة "51" والبداية الناجحة لبث القناة الإخبارية الكويتية ، والدورة البرامجية الحالية التي استقطبت عشرات المبدعين الكويتيين ليعملوا تحت مظلة تلفزيون الكويت  يعكسان التزام تلفزيون الكويت بتطوير بنيته التحتية الرقمية وتعزيز قدراته الإعلامية  في إطار استراتيجيات التلفزيون لمواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية توقعات المشاهدين المتزايدة.

كما تساهم هذه التطورات في تعزيز حرية الوصول إلى المعلومات وتمكين الجمهور من متابعة الأخبار والمستجدات بطريقة أكثر تفاعلية وفعالية.

ويلعب وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري دورا بارزا في هذه التطورات الإيجابية التي يشهدها التلفزيون  حيث شهد الإعلام الكويتي نقلة نوعية  رغم صعوبة المهمة خصوصا أن خطط الوزير وفريقه تتعلق  بتطوير البنية التحتية الإعلامية وتعزيز جودة المحتوى وهي مهام تتطلب إرادة سياسية وتتطلب في الوقت خلق فريق عمل قادر على  تنفيذ هذه المهام بالعمل بنمط إبداعي وتنافسي.

وقد استفاد الوزير عبدالرحمن المطيري من خبراته الإعلامية السابقة في الإعلام الخارجي في تقديم محتوى يتناسب أيضا مع المشاهدين خارج الكويت وهي مهمة ليست بسهلة خصوصا مع الوضع الرسمي لتلفزيون الكويت.

ويراهن الوزير المطيري في تنفيذ كل تلك الخطط التطويرية على دعم الكفاءات المحلية وتشجيع المواهب الشابة مما يساهم في بناء قاعدة قوية من الإعلاميين الكويتيين الذين يتصدون لمهمة إعادة الريادة للإعلام الوطني بمهنية وإبداع.

وميدانيا يقود هذه الجهود المتميزة وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون تركي العارضي والذي يبذل جهود متواصلة لتنفيذ خطط تطوير تلفزيون الكويت بشكل متقن بهدف إعادة  الإعلام الكويتي ليكون كما كان دوما مثال يحتذى به في التحديث والتطوير.

ما يقوم به الوزير عبدالرحمن المطيري والفريق الميداني بقيادة تركي العارضي من تطوير لتلفزيون الكويت أمر لم يتم منذ عهد الرائد الإعلامي الراحل محمد السنعوسي فتلفزبون الكويت بفضل الإدارة المتميزة والواعية تم تحسين جودة الإنتاج التلفزيوني فيه عبر  تبني تقنيات البث الحديثة كما تم تطوير البرامج والمحتوى بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي بهدف تحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في التطوير والتحديث ، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الإرث الكويتي القائم على دمج التراث بالحداثة.