السعد: سنوقع اتفاقية دولية لإقامة أحدث معهد مالي إقليمي في الكويت
محليات وبرلمانسبتمبر 29, 2009, منتصف الليل 1513 مشاهدات 0
أعلن العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمارات الكويتية بدر السعد هنا اليوم عن قرب توقيع الهيئة لاتفاقية دولية مع صندوق النقد الدولي لفتح معهد تاهيل رفيع المستوى في دولة الكويت كفرع اقليمي لمعهد التمويل الدولي وذلك ضمن سياسة تطوير دور الكويت كمركز مالي عالمي.
وقال السعد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش زيارته للعاصمة الايطالية ان الهيئة العامة ستوقع تلك الاتفاقية خلال أيام في اسطنبول بهدف اقامة أحدث معهد عالمي لتأهيل الكوادر المالية في الكويت ولخدمة منطقة تمتد من شبه القارة الهندية الى شمال أفريقيا . واشار الى ان المعهد الذي ستستضيف الكويت مقره بدعم من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيعتمد أعلى المعايير القياسية العالمية لتأهيل الكوادر القيادية في القطاع المالي في منطقة تشمل دول الخليج وتمتد غربا من شمال أفريقيا الى مصر حتى سوريا ولبنان وشرقا الى ايران وشبه القارة الهندية باكستانية.
واوضح ان اقامة الفرع الثالث لهذا المعهد في الكويت بعد النمسا وسنغافورة يأتي ضمن اطار استراتيجية الهيئة عبر علاقاتها مع المؤسسات والمصارف العالمية والشركات الكبرى لجذب أنشطتها نحو الكويت ضمن سياسة الدولة لقيام مركز مالي وتجاري عالمي.
وحول دور الصناديق السيادية واستثماراتها في اطار الوضع الاقتصادي العالمي اوضح السعد الذي يستعرض في لقاءاته اليوم فرص الاستثمار في ايطاليا أن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية أظهرت جليا خطأ المخاوف والمزاعم التي كانت مثارة قبل عامين من امكانية سيطرة الصناديق السيادية الخليجية على كبرى الشركات في الدول الصناعية واقتصاداتها.
وقال اننا على العكس نرى الان حكومات هذه الدول التي كانت تلوح بتلك المخاوف تسعى لدعوة الصناديق السيادية للاستثمار فيها بعدما ثبت ان استثماراتها طويلة الاجل لا تتاثر بتذبذبات الاسواق وتمثل عامل استقرار لاقتصادات الدول والشركات التي تستثمر فيها ما دفع هذه الشركات الى دعوة الصناديق الخليجية للدخول كمساهم رئيسي فيها.
وتابع ان الهيئة لم تتوقف عن الاستثمارات التي عادت بالنفع خلال الازمة العالمية التي خلقت بدورها فرصا امامنا لم تكن متاحة في السابق معربا عن اعتقاده باستمرار وجود هذه الفرص التي تقوم الهيئة بدراستها واقتناص الواعد منها للاستفادة على المدى البعيد.
واوضح ان بعض القطاعات مثل قطاع الخدمات والقطاع المالي كشركات التأمين والمصارف وقطاع العقارات والتي تأثرت بشدة جراء الازمة المالية تظل واعدة على المدى البعيد مشيرا في هذا الصدد الى ان بعض الصناعات التي لم تكن ضالعة مباشرة في الازمة لكنها تأثرت بالانكماش العام تمثل فرصا استثمارية هامة.
وعلى صعيد متصل قال السعد الذي سيتجه الى فرنسا في وقت لاحق اليوم ان الهيئة بصدد دراسة فرص ومستقبل تكنولوجيات الطاقة البديلة والمتجددة مؤكدا أنها لن تتردد في الاستثمار في هذا القطاع الجديد اذا ما ثبتت جدوى هذه الاستثمارات ومردودها بعيد المدى وتبينت منافعها الاستراتيجية للكويت.
وسيلتقي العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمارات اليوم مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ضمن سلسلة من اللقاءات تجمعه مع نائب وزير التنمية الاقتصادية لشؤون التجارة الخارجية أدولفو أورسو وعدد من رؤساء كبرى الشركات الايطالية مثل مجموعة فينميكانيكا للصناعات المتقدمة ومجموعة اينيل للكهرباء والطاقة وممثلي قطاع المال والأعمال.
تعليقات