اشادة بدعم الوكالة الذرية لدولة الكويت

اشاد ضابط الاتصال في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور نادر العوضي بالدعم المتواصل الذي تقدمه الوكالة التابعة للامم المتحدة لدولة الكويت في مجالات تسخير الذرة للاغراض السلمية.
وقال العوضي الذي يشغل ايضا منصب نائب المدير العام للمعلومات في معهد الكويت للابحاث العلمية ان دولة الكويت تولي منذ فترة طويلة اهتماما خاصا ببرامج التعاون التقني التي تطبقها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال تنفيذ المشاريع الوطنية والمشاركة في المشاريع الاقليمية متمنيا استكمال المشاريع المستقبلية للوكالة في الكويت. واكد العوضي في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان دولة الكويت اولت اهتماما خاصا لاعمال الدورة ال53 للمؤتمر العام للوكالة الذرية حيث شاركت بوفد كبير شمل جميع الجهات الوزارية المعنية وبينهم ممثلون عن اللجنة الوطنية العليا لاستخدامات الذرة للاغراض السلمية نظرا لتنامي النشاطات القائمة بين دولة الكويت والوكالة.
واوضح أن هناك مجالات عديدة للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية يمكن لدولة الكويت ان تستفيد منها.
وحول طبيعة المحادثات التي اجراها مع مسؤولي الوكالة الذرية قال العوضي ان وفد دولة الكويت اجرى محادثات مفصلة مع المسؤولين في أقسام الوكالة الذرية وبينها ادارة التعاون التقني تناولت المشاريع القائمة بين دولة الكويت والوكالة خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و حتى 2011 مؤكدا اهمية التعاون بشان هذه النشاطات التي يتم تنفيذها وفق خطة وبرنامج زمني معينين. وكشف نائب المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية عن انه من المقرر ان تعقد دورة تدريبية متخصصة في الكويت بالتعاون مع الوكالة الذرية خلال الفترة من 18 الى 29 اكتوبر المقبل حول تخطيط القوى النووية بهدف دعم البنى وتوفير التدريب اللازم فيما يتعلق بتخطيط القوى ووكذلك التخطيط لبرنامج نووي للاغراض السلمية. وذكر ان خبراء من الوكالة الذرية بجانب عدد من الخبراء والمختصين في دول مجلس التعاون الخليجي سيشاركون في اعمال هذه الدورة لافتا الى ان هذه الدورة هي واحدة من ضمن الانشطة المتعددة التي تقوم بها الوكالة الذرية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبشأن الامان والامن النوويين قال العوضي ان دولة الكويت تولي هذه المسالة اولوية مطلقة مشيرا الى ان الوكالة سبق لها ان ارسلت قبل عامين مجموعة من المختصين الى دولة الكويت لاعداد خطة الامن النووي بالنسبة للمواد المشعة في الكويت لافتا الى انه يتم حاليا تطبيق بعض انشطة الخطة لانجازها خلال السنوات المقبلة

واعرب العوضي عن قناعته بان كافة المشاريع والبرامج النووية لا يمكن لها ان تضمن الاستمرارية دون الالتزام بمتطلبات الامان النووي التي تعتمدها الوكالة مشيدا بالجهود المتواصلة التي تبذلها الوكالة لبناء وتطوير قدرات الامن النووي.
وذكر ان خطة الامن النووي في دولة الكويت في مراحلها النهائية اذ تشارك جهات عديدة في الدولة في بلورة هذه الخطة التي تم التوصل اليها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما تناول المسؤول الكويتي في حديثه مخاطر الاتجار غير المشروع بالمواد النووية وقال بهذا الخصوص ان دولة الكويت انضمت مؤخرا الى قاعدة البيانات الخاصة بالاتجار غير المشروع للمواد المشعة ممثلة بالادارة العامة للجمارك بهدف الكشف عن أي نشاطات تتصل بالمواد المشعة عند النقاط الحدودية.
وفي هذا الخصوص اثنى العوضي بعلاقة دولة الكويت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا الى ان الكويت دخلت مرحلة جديدة في تطوير علاقاتها مع الوكالة خصوصا بعد ان اعطى صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح توجيهاته للحكومة لبلورة استراتيجية وطنية متكاملة للاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية من منطلق اهتمام سموه وحرصه على تنويع مصادرالطاقة.
وذكر ان مجلس الوزراء الكويتي قرر في مارس الماضي وكخطوة اولى تشكيل اللجنة الوطنية العليا للطاقة النووية برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء. وردا على سؤال حول سير برنامج دول مجلس التعاون الخليجي للاغراض السلمية قال العوضي ان هناك العديد من الانشطة بهذا الخصوص مشيرا الى انه من المقرر عقد اجتماع رسمي بين دول المجلس والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في وقت قريب لوضع خطة 2010 فيما يتعلق بالدعم الفني الذي ستقدمه الوكالة الذرية لدول مجلس التعاون فضلا عن انشطة متعددة يتم حاليا تنفيذها من خلال ورش وادوات تدريبية مختصة يقام بعضها في الوكالة فيما يقام البعض الاخر في دول مجلس التعاون الخليجي. وحول تزايد اعتماد العالم على الطاقة النووية اشار العوضي الى ان وجود 438 مفاعلا نوويا يعمل في شتى انحاء العالم يعد دليلا واضحا على تنامي الرغبة بالاستفادة من التكنولوجيا النووية لاسيما في مجال توليد الطاقة الكهربائية والمشاريع المدنية الاخرى.
وانتهى العوضي في ختام حديثه للتاكيد على اهمية اللقاء الذي جمع وفد دولة الكويت بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي مشيرا الى ان هذا اللقاء كان مفيدا جدا حيث أثنى البرادعي على التعاون البناء القائم بين دولة الكويت والوكالة الذرية في جميع المجالات لاسيما فيما يتعلق ببرنامج التعاون التقني فضلا عما ابداه البرادعي من استعداد لتزويد دولة الكويت بالخبراء والمختصين في المجال النووي.