خلال افتتاحه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
عربي و دوليخادم الحرمين : منارة للتسامح في وجه 'المتطرفين'
سبتمبر 24, 2009, منتصف الليل 2523 مشاهدات 0
دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هنا الليلة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بمنطقة ثول شمالي محافظة جدة بحضور حضرة صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وقادة ورؤساء عدد من دول العالم.
وقال الملك عبدالله في كلمة الافتتاح ان الجامعة تمثل جسرا للتواصل بين الثقافات والحضارات وامكانياتها مسخرة لخدمة الانسانية جمعاء في هذا العصر الذي ازدادت فيه اهمية العلم والمعرفة لبلوغ غايات التقدم والتطور والنهوض بالامة العربية والاسلامية.
واشار الى ان هذ الصرح العلمي الكبير ظل حلما يراوده منذ 25 عاما الى ان اصبح واقعا معاشا بفضل التصميم والارادة لاعادة المجد للامة للحضارة الاسلامية التي اسهم علماؤها في ارساء دعائم المعرفة في كافة المجالات والعلوم الانسانية ولاسيما في الطب والكيمياء.
واوضح ان الجامعة تمثل منارة للتسامح والحوار وتلاقح الحضارات وترسيخ قيم المحبة والصداقة والتعايش في هذا العصر الذي تتعرض فيه الانسانية لهجوم المتطرفين الذي يخشون الحوار ويسعون الى الهدم معربا عن الشكر والتقدير لكل من شارك في حضور انطلاق هذا الصرح العلمي لخدمة الانسانية جمعاء.
وكان وزير البترول والثروة المعدنية ابراهيم النعيمي قد اكد في كلمته ان التاريخ يسجل في هذه المناسبة المتزامنة مع الاحتفال باليوم الوطني السعودي مولد مبادرة سعودية في عالم المعرفة والتقنية وترجمة الحلم الى حقيقة واقعة خلال ثلاث سنوات من العمل المتواصل منوها باستجابة عدد من المؤسسات العلمية الكبيرة حول العالم للتعاون مع الجامعة وتقديم كافة اشكال الدعم لها.
واشار الوزير النعيمي الى ان السعودية تقدم من خلال هذه الجامعة افضل ما عندها للعالم اجمع تنفيذا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بان تصبح مركزا للاختراعات في العالم وحاضنة للعلماء والباحثين في مختلف علوم التقنية الحديثة فضلا عن اعداد كوادر قيادية من الاجيال الشابة لتنفيذ مشاريع التنمية باحتراف ومعرفة في مختلف العلوم الحديثة.
من جانبه اعتبر مدير الجامعة شون فونغ في كلمته تدشين هذه المؤسسة العلمية غير العادية في زمن غير عادي هدية خادم الحرمين الشريفين للعالم في لحظة تاريخية هامة تجسد قوة التعاون بين المؤسسات الحكومة والخاصة مؤكدا ان الجامعة تعنى بالمستقبل وبتغيير حياة الناس.
واكد ان الجامعة تمثل بالفعل 'بيتا للحكمة' وصرحا لاكتشاف المعرفة ونشرها ما يجعل دورها يتعاظم ويلقي بالمسؤولية الكبيرة على القائمين بامرها للمحافظة عليها بامانة والالتزام بالاستمرار في تحقيق النجاح والتوفيق حتى تنفذ برامجها وتحقق اهدافها وغاياتها المنشودة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله قد تجول برفقة الوفود المشاركة في معرض الجامعة واستمعوا الى شرح تفصيلي من الوزير النعيمي حول اقسامها وبرامجها واحتضانها لاضخم جهاز حاسوب في العالم يطلق عليه (شاهين) واحتلالها لمساحة 39 الف متر مربع وتقدر تكلفتها بنحو عشرة مليارات ريال.
تعليقات