وليد الأحمد: إلى نواب الأمة والحكومة !

نصيحة أسطرها لكل نواب مجلس الأمة وهم يستعدون لمواجهة حكومة سمو الشيخ محمد صباح السالم، الجديدة إما بالتنسيق والتفاهم والإنجاز أو بالتخبط والانقسام واتباع أجندة الاستجوابات!

على مجلس الأمة إمهال الحكومة ستة شهور على الأقل قبل التلويح باستخدام الأداة الدستورية التي نعتقد بأنها ستنطلق منذ البداية بهدف إثبات الوجود وفرد العضلات، ومساءلة هذه الحكومة عن أعمال قامت بها الحكومات المنصرمة!

لا نريد تأزيم ولا تصعيد، فقد تعبنا وتعبت البلد من حديث البعض عن حب الوطن والذود عنه شرط اتباع أجنداته الخاصة أو تمرير مصالحهم ومعاملات ناخبيهم المتجاوزة!

علينا تحمل المسؤولية، وهذا دور تتحمله أيضاً الحكومة تلك السلطة التنفيذية الموكل بها وضع خطة البلد المستقبلية بعيداً عن الخطط الآنية!

في السابق، كان المواطن يعاني من الجهل واليوم يعي جيداً ما يحدث بالبلد ويشارك في إبداء رأيه بجرأة وحرية تامة.

على الحكومة وضع خطة زمنية محددة قابلة للتنفيذ بميزانية واضحة تراعي حاجات المواطنين وتعمل على إيجاد مصدر بديل للدخل غير النفط، وتفتح البلد اقتصادياً للاستثمار الأجنبي بشروط غير معقدة، وتنظر في مخرجات التعليم لتتناسب وسوق العمل، وتغربل العملية التربوية والصحية والمشكلة الإسكانية وتعديل التركيبة السكانية، والبحث عن مشروع وطني يحقق لنا الأمن الغذائي الشامل!

ولعل التحدي الحقيقي لهذه الحكومة لمعرفة مدى جديتها تتمثل في مكافحة الفساد المستشري في أضلع الدولة، وهو ما جعل جناسينا تتزور وشهاداتنا العلمية تضرب والتعيينات البراشوتية تتنامى ومشكلة تجار الإقامات تتفاقم، وسراق المال العام يتمادون وشوارعنا كل يوم تتآكل وحوادثنا تتزايد والشركات المتسببة في خراب طرقنا لانعرف أين ذهبت وماهي الأحكام التي صدرت ضدها!

البلد في حاجة إلى نفضة سياسية واقتصادية واجتماعية... تتكاتف بها كل الجهود تقودها السلطتان التشريعية والتنفيذية وتساندهما السلطة القضائية الموكل بها إرسال قواعد العدالة بسرعة البت في الأحكام وفي إجراءات التقاضي ومحاسبة الكبار والصغار على حد سواء.

على الطاير:

من الخطأ الحكم على هذه الحكومة قبل أن تبدأ!

وهو ما يعتزم بعض النواب القيام به!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم