رابطة الأدباء الكويتيين أقامت جلسة حوارية بعنوان"بين القانون والأدب" ألقتها الروائية ريم الفيلكاوي

فن وثقافة

الآن 1737 مشاهدات 0


-نقلاً عن رابطة الأدباء-

أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، في مسرح الشاعرة سعاد الصباح، جلسة حوارية عنوانها "بين القانون والأدب"، ألقتها الروائية ريم الفيلكاوي، وأدارتها أمل الحلبي.
في البداية تطرّقت الفيلكاوي إلى العلاقة بين الأدب والقانون لتقول: "الأدب هو معنى الوجود، الطبيب أديب، والقانوني أديب، والمهندس أديب، والأديب أديب... فالأدب لوحة يرسمها كل إنسان على مزاجه هذا بشكل عام، وإذا أردنا أن نخصّص علاقة الأدب بالقانون، فإننا هنا نتحدث عن المحامي الأديب، فمن صفات المحامي المميز فلسفته في الكلام أو المرافعة.

وذكرت الفيلكاوي جملة من صفات المحامي ومنها كثرة القراءة بمجلدات لا تتحملها الأرفف، وكذلك الاستماع إلى قصص لم ولن يسمعها أحد مثله، ومن صفاته أيضاً الرحمة والعدل والحق، وأيضاً البحث في خياله حتى يستشعر ما يقال أمامه، وحتى يجد الحل المناسب له، وغيرها. ولفتت الفيلكاوي بأنه لو جمعنا كل هذه الصفات، فسنجد أن لسانه وخياله قد ينطلقان أكثر من غيره في كتابة رواية أو مذكرة قانونية قد تكون رواية في يوم ما، وأضافت قائلة: "لا قصور بباقي المهن، فأنا أرى من وجهة نظري، أن المحامي والفيلسوف هما الأقرب إلى الأدب وصفاته".

ومن ثم تحدّثت الفيلكاوي عن تجربتها في مجال الأدب لتقول: "لم أكن أتوقّع أن انزلق إلى الأدب، كنت أكتب عن القانون فقط، "سين جيم" في مجلة الجريمة، وشبكة الحوادث، والمنتديات، والصحافة الورقية إلخ... ولكن الأدب هو انزلاق روحي استجدّ عليّ من كثرة ما عايشت هموم غيري، وانغمست بها، فلم اكتف بالقانون الذي أزعجني أحياناً بظلمه ،آثرت أن أعيش قصتي العادلة كي أقتصّ لمن ظُلِموا، فكتبت مقالات أدبية اتخذت فيها حريتي الواسعة، التي لا يحكمني فيها قانون أو أوراق وأدلة وشواهد، ولم يكن انزلاقي مقصوداً" وتابعت: "اكتشفت أنني أعشق ما أفعله، واسترسلت فيه بعد أن وجدته سهلاً بالنسبة لي لأنني أحببته، ومقبولاً عند غيري ممن شجّعني وآثر قلمي، فعرفت أن هذه هي النهاية... نهايتي هناك في الكتابة، قد لا يعتبرني البعض مبدعة، ولكني أعشق ما أفعله، وأنا أحب أن أفعل ما أعشقه، مهما اختلفت الأزمان والآراء".

تعليقات

اكتب تعليقك