وليد الأحمد: دعونا نتصارح!
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد ديسمبر 25, 2023, 11:57 م 1783 مشاهدات 0
ما ذكره سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله، في الجلسة التاريخية في مجلس الأمة، الأربعاء الماضي، بعد أدائه القسم الدستوري امام الشعب ليمارس سلطاته، لا بد من وضع خطوط عريضة تحته لاسيما المتعلقة بـ «المحاسبة الجادة عن الاهمال والتقصير والعبث...».
معظم مصائبنا التي حدثت لنا منذ ما «بعد التحرير» حتى اليوم وادت الى تخلفنا عن التنمية، كانت بسبب العبث في المال العام والتنفيع وعدم تطبيق القوانين والتقصير في المراقبة والمحاسبة وعدم وجود خطة واضحة لـ «التطهير» والتنظيف و«كنس» تلك «القاذورات» التي شابت الثوب الكويتي !
إذا ما قارنا عدد من يأكل الحرام في المشروعات المقامة بعدد من يأكل الحلال، نجد الأول يسبق الثاني ويتجاوزه بمراحل وهو ما أدى الى تخلفنا عن الركب وقبوعنا في قعر البئر!
«يكذب» من يقول إن الدول المتقدمة تكنولوجياً او صناعياً او تنموياً لايوجد بها «بلع» بالحرام بل جميعها من دون استثناء يحدث بها تنفيع واستغلال واكل حرام... لكن كم نسبة هذه السرقات مقابل الانجاز؟!
دعونا نتصارح أكثر... كم عدد الاحكام الصادرة لادانة المتطاولين على المال العام والمتسببين بالاهمال في أداء اعمالهم في المراقبة والمتابعة مقابل نسبة توقف مشروعات التنمية وتعطل قطارها وزيادة عدد سرقات المال العام؟!
المرحلة المقبلة تتطلب وقف التنفيع وصراع التجار والمتنفذين، واستغلال شيوخ لمواقعهم المؤثرة، في اتخاذ القرار، وكبح جماح التسيب وعدم المراقبة مع وقف التشاحن والصراعات الخفية فوق وتحت مائدة الوطن وتعيينات «البراشوتات»!
كم نسبة التطاول على المال العام وتوزيع الهبات والملايين والمزارع التي تم توزيعها من قِبل الحكومات المتعاقبة على اشخاص لا يستحقونها واستفادوا منها مقابل طلب دعم او مجاملات او شراء مواقف سياسية ؟!
جميعنا إلا من رحم الله تسبب في ما آلت اليه البلاد من تخلف تنموي حتى نواب مجلس الامة الذين «يصيحون» في وجه الحكومة لمكافحة الفساد ويهددونها بالاستجوابات... وعندما يجلسون معها يتقدمون بملفات «فاسدة» تحت الطاولة وفوقها تتجاوز القانون في التعيين والنقل والندب وكسر القوانين، وبالتالي يصبحون مشاركين في «بلع» الكعكة !
إذا لم يشهد البلد عملياً وعلى أرض الواقع تطبيق القانون على الجميع، الكبير قبل الصغير، واصدار الأحكام على من استغل ولا يزال يستغل البلد لمصالحه الشخصية فـ«لا طبنا ولا غدا الشر» !
على الطاير:
- مطلوب... وقف صراع النفوذ الذي كان واضحاً في معركة «من يأكل الكعكة قبل الآخر» أو من يقتطف أكبر جزء منها قبل أن يشاركه الآخرون الـ «بلع» !
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم !
تعليقات