دينا الشيخ: تعانقه الأشجار

فن وثقافة

الآن 1419 مشاهدات 0


سريرتُهُ الأَطفالُ ، من كلِّ ضحكةٍ
ستنبتُ ناياتٌ ونيلٌ وكوكبُ

لانقاء أكثر من براءة الأطفال ،وحين ترتدي الضحكة ذلك النقاء تتموسق الحياة ناياتٍ ويفيض الحب نيلاً وتلمع اللحظات كوكباً.

هي قصيدة  حداثية الصور مشرقة الرؤى في إطار عمودي محكم للشاعرة السودانية المتألقة دينا الشيخ:


كأيِّ  نبيٍّ  بالعذاباتِ  يُصلبُ
حواريُّهُ  ينسى كثيراً  ويكذِبُ

تقولُ سياطُ الأَرضِ عودوا لقبرِهِ
ولا تتركوا ورداً ولا شِعرَ يُعشِبُ

على الشَّاهدِ الباكيْ غماماتُ حزنِهِ
تطوفُ كدرويشٍ ولا حزن يَتعبُ

تُعانقُهُ الأَشجارُ إِنْ عادَ  صوتُهُ
وللرِّيحِ مزمارٌ بهِ الأرض تخصبُ

سريرتُهُ الأَطفالُ ، من كلِّ ضحكةٍ
ستنبتُ  ناياتٌ  ونيلٌ  وكوكبُ

يعيد له نهرٌ  حنينَ  افتتانِهِ
بدمعتِهِ الأَسنى ، نهاراً نُخضَّبُ

تمنّتهُ أَحلامُ العصافيرِ كلّما
يُوشوشهُ ضوءٌ عن اللهِ يكتبُ

تعليقات

اكتب تعليقك