د.تركي العازمي: الكويت والسعودية...!

بمناسبة اليوم الوطني 93 السعودي، نهنئ المملكة العربية السعودية بلدنا الثاني ملكاً وحكومة وشعباً متمنين لهم مزيداً من النمو والازدهار.
لا يخفى على أحد عمق العلاقات التاريخية التي تربط دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبيهما الكريمين، ولا يمكن لمدرك لاحتياجات الاقتصاد العالمي الجديد أن يتجاهل النمو الملحوظ الذي حققته السعودية خلال فترة زمنية قصيرة.
ما يميز رؤية السعودية 2030، إنها صيغت بعناية ووضعت الأهداف الإستراتيجية وفترة الإنجاز وفق لغة الأرقام التي تحدث عن القائمين عليها من قيادات فذة بطريقة واضحة وبمتابعة مستمرة محاطة بحوكمة صارمة... وهذا يتطابق تماماً مع ما تتحدث عنه القيادة والإدارة الإستراتيجية.
إن عرجنا إلى نواح عدة من جودة تعليم ورعاية صحية وطرق ومصانع وحكومة رقمية وغيرها من المجالات، فإننا نجد التميز حاضراً في السعودية والمؤشرات العالمية تشهد بذلك.
والكويت في هذه المناسبة وبعد الإنجازات التي حققتها عبر اتفاقيات سبع مع الصين، نتأمل الخير المقبل على البلد والعباد.
كل ما نريده في غاية البساطة، أخذ النموذج السعودي في طريقة اختيار القياديين، صياغة الرؤية بأهداف إستراتيجية محددة زمنياً للإنجاز!
على سبيل المثال، كيف نقضي على الفساد ونوجد «ريتز الكويت» ومتى؟
كيف نرفع من تصنيف جودة التعليم العام والعالي، والارتقاء بالرعاية الصحية ومتى؟
الطرق وغيرها من مشاريع... كيف ننفذها وبمدة زمنية قصيرة وبتكلفة معقولة مقبولة؟
إن الاهتمام بالرأسمال البشري ونقل التكنولوجيا في غاية الأهمية ولعل اتفاقياتنا مع الصين تكون مفتاحاً لعهد جديد يحقق الازدهار والنمو.
لدينا طاقات شبابية مميزة ورجالات دولة من أصحاب الخبرة... فلم لا؟
ما نود تحقيقه يبدأ من حسن الاختيار ومكافحة الفساد وزج رموزه بالسجون وإلغاء الواسطة نهائياً عبر حكومة رقمية لا ورقية كما قامت به المملكة العربية السعودية الشقيقة.
الزبدة:
ندعو الله عز شأنه أن ينعم على المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بالأمن والأمان ومزيداً من الازدهار والنمو.
نمتلك كل المقومات... نعم نمتلك كل المقومات وقد تحدثنا عن هذا الأمر في مقالات عدة، ولا ينقصنا سوى اتخاذ القرارات الجريئة في حسن الاختيار كي ندير البوصلة تجاه كويت الغد التي ننتظرها بشغف ونتمنى من المولى عز شأنه أن نراها وهي تحقق الإنجازات وترسم مؤشرات النمو والازدهار... الله المستعان.