نهار المحفوظ يؤيد عطلة السبت

زاوية الكتاب

كتب 476 مشاهدات 0


الضحى من النهار / عطلة السبت بعد دراسة طويلة رفع مجلس الخدمة المدنية توصية الى مجلس الوزراء يطلب فيها أن يكون يوم السبت عطلة بدلاً من يوم الخميس، وقد أخذ مجلس الوزراء بالتوصية، وأصدر قراره للعمل على تنفيذ القرار بدءاً من بداية شهر سبتمبر المقبل، وهذا القرار مشروع قانوناً ودستورياً لمجلس الوزراء كسلطة تنفيذية مختصة في هذا الشأن، وكما ينص الدستور بفصل السلطات، ولم يأت هذا القرار لرغبة مزاجية، وانما جاء ليتماشى مع مصالح الدولة الاقتصادية من دون اي اعتبارات أخرى، ويوم السبت عطلة في معظم دول العالم ومنها العربية والاسلامية المتحررة من عقدة المؤامرة التي ابتلينا فيها بالكويت من قبل أحزاب الاسلام السياسي التي تتكسب في ملاحقاتها وتصيدها لتوافه الأمور وصغائرها حسب نهجهم السياسي الانتهازي تحت مسمى اتهامهم الباطل بذريعة محاربة «التغريب». إن قرار نقل عطلة الخميس الى السبت قرار صائب يراعي فيه مجلس الوزراء المصلحة الوطنية، وكذلك يعد نقلة حضارية من ناحية الفكرة والمعنى لتكون الكويت دولة عصرية ضمن محيط الدول المتقدمة، وتبادل المصالح مع الدول الأخرى، مما يرقى بالاقتصاد الوطني لتكون الكويت متماشية مع الركب في التبادل التجاري واستغلال الفرص حسب النظام العالمي وتطور المؤسسات المالية والتجارية في الاسواق الدولية، وكذلك على مستوى النشاط الاجتماعي التجاري المعطل حالياً بسبب عطلة البنوك والمؤسسات المالية المحلية يوم السبت والوزارات والادارات والمؤسسات الحكومية عطلتها يوم الخميس، الأمر الذي يؤدي إلى هدر الوقت وهدر وضياع مصالح الدولة والافراد من دون فائدة. فالدولة تضيع مصالحها في ثلاثة ايام عطل حقيقية، فالجمعة عطلة رسمية والخميس والسبت يوما عطلة تخصم من ايام الاسبوع على حساب المصالح الاقتصادية الوطنية. إن تحرك ومعارضة أحزاب الاســـلام السياسي لا تعني غير التكسب السياسي حسب مبدأ الغاية تبـرر الوســــيلة من دون ادنى اعتـــــبار لحساب المصلـحة الوطنـية، وما ينعكس ايجـاباً على حياة المواطنــــين والارتــــقاء بمستواهم المعيشي، ان ادعاءاتهم وتخفي مواقفـهم خلـــــف شـــــعارات محاربة التغـــــريب لا تعدو كونها اعذاراً واهية لأجل مصالح حزبية وشخصية بهدف كسب السـذج ومحــــدودي المعرفة لغاية التكسب الانتخابي من دون مراعاة منهم لمصالح الدولة، لكننا نسألهم أين مواقف ممثليهم من المطالب الشعبية؟
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك