عبدالعزيز الكندري: تركيا... بلد رائع

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الكندري 646 مشاهدات 0


«اعتبرت نفسي وحزبي خدام الشعب التركي وليس قادة له لأنني آمنت بفكرة أن من خدم الناس هو خير الناس». الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

خلال الفترة الماضية ظهرت مجموعة من المقاطع لسياح خليجيين وهم يقومون بأفعال متهوّرة خاصة باستخدام السيارات بشكل في غاية السوء والإزعاج للغير وبشكل غير لائق ولا حضاري، وكل من يسيء لبلده في الخارج يجب أن يمنع من السفر لمدة من الزمن حتى يرتدع غيره، لأن السائح هو سفير لبلده، والسياحة فن وذوق وأدب قبل كل شيء.

وللأسف نجد من يسافر خارج بلده، ولايلتزم بقوانين المرور أو بالنظام العام، والبعض الآخر يخرج للمنتزهات دون الحفاظ على النظافة أو المظهر والذوق العام، ويجلسون في تجمعات على الطبخ والنفخ والقدور، وهذا بالنسبة للدول الأوروبية يمثل خرقاً للقواعد وللأنظمة، خصوصاً من الذين يتركون مخلّفاتهم دون تنظيف.

وهناك مقاطع تنتشر وفيها كمية من الشتائم والصراخ ولانعلم من المخطئ ومن المصيب، ولكن البعض يتحدث عن بلد بأكمله...

وفي الفترة الأخيرة انتشرت مقاطع لتضرب السياحة في تركيا، قد تكون هناك حوادث فردية، ولكن يجب ألا نعمّم ما يحصل على بلد بأكمله، ومعظم ما ينشر من مشاجرات تبيّن أنه غير صحيح النقل والمصدر، ولكنها حملة منظمة لتشويه صورة السياحة في تركيا. والمقاطع المجتزأة دائماً تكون ناقصة وغير واضحة ومثيرة للجدل صعب تقييمها، ومطلوب التثبّت عند رؤيتها.

ذهبت إلى تركيا مرات عدة خلال الفترة الماضية، ولم أجد أي مضايقة وإنما الترحيب، بل بالعكس كانت الأماكن السياحية في غاية الجمال وأعداد كبيرة من دول الخليج، خصوصاً العوائل التي تبحث عن البلدان السياحية فكانت تركيا الوجه والمقصد، مع توافر كل الخدمات التي يحتاجها السائح الخليجي.

وكل المؤشرات والأرقام تشير إلى ارتفاع السياحة في تركيا، حيث قالت هيئة الإحصاء التركية إن عائدات السياحة في البلاد ارتفعت خلال الربع الثاني (3 أشهر) من عام 2023 بمعدل 23.1 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، محققة 12 ملياراً و975 مليوناً و307 آلاف دولار.

وبينت إحصائيات نشرتها وزارة السياحة التركية على موقعها الإلكتروني أن عدد السياح الكويتيين الذين زاروا تركيا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023 بلغ 163 ألفاً و496 سائحاً. وتركيا لديها نموذج في صناعة السياحة يتمثل في امتلاكها مجموعة من الأدوات السياحية مثل: الشاطئية، وسياحة المعارض والمؤتمرات.

وكل من يريد أن يسافر خارج بلده للراحة يجب ألا ينسى قيمه وأخلاقه واحترام الآخرين والمخالفين له، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم «الكلمة الطيبة صدقة»، لذلك لابد من التعامل بالكلمات الطيبة والإحسان، وهذا هو جوهر ديننا الحنيف.

تعليقات

اكتب تعليقك