أشرف قاسم: ستظلُّ تذكرني؟

فن وثقافة

الآن 1175 مشاهدات 0


"سؤالك لم يزل يهمي على سمعي
كطوفان يزلزل ما تبقى من قواي،
ومن دمي،
ويفتح الغرف المطلة
صور أحزان السنين"

— للسؤال طوفان وجداني   هو  جزء من الاختبار عندما تعطل المسعى محدودية الاصرار وهو الاختبار ذاته أو خير عظاته حين تتجلى التجربة من غبار السنين.

هنا نصٌّ مسكون باللوحات المجازية المشرقة ومتدثر بالصور الشعرية المورقة لشاعر يتقن تحويل الكلمات إلى عبارات ترتدي جمالية الشعر ، هو الشاعر المصري المبدع أشرف قاسم:

لمن العذاب اليوم؟

لي، للقلب حين يشف كالبللور،
للخطو المشتت في الدروب
الآثمة
لقصائدي الثكلى،
لقنديل الضياء
إذا انطفا،
لتحاصر الظلمات أوطان الأغاني
الحالمة
ليد تحاصرها ارتعاشات الأسى،
لمدائن الأحلام
حاصرها الشجى،
فاستعبدتها الذكريات
القاتمة

*****************

"ستظل تذكرني؟"
سؤالك لم يزل يهمي على سمعي
كطوفان يزلزل ما تبقى من قواي،
ومن دمي،
ويفتح الغرف المطلة
صور أحزان السنين
القادمة
"يا فاطمة
يا سوسنات الحزن في مرج الأسى
وجد البنفسج في جوار الفل
ترتيل الشجَى
في مهرجان الأغنيات الناعمةْ"
أبكي على وطن يضم جراحنا،
وطن تضم يداه
حزن قصيدتي،
وطن يسافر في دمي،
والآن
يكتب لي
سطور الخاتمة!!

*****************

من أي باب سوف أدخل للصباح
وكل أبواب الأماني
واهمة؟
من أي أبواب المدينة؟
والمدينة دون وجهك جهمة
وعلى أفاريز البيوت
الذكريات الصادمة!!

*******************

"ستظل تذكرني؟"
أأنسى؟
كيف أنسى كل هذا الحب؟
يا كف الندى،
تسبيحة القلب العصي
وتوبة العمر الذي قد ضاع
دون يديك
يا كف الزمان الراحمة!

تعليقات

اكتب تعليقك