في الاجتماع التنسيقي لأعضاء البرلمان العربي

شدد عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في البرلمان العربي الانتقالي النائب علي سالم الدقباسي اليوم على اهمية انجاز النظام الأساسي الداخلي للبرلمان العربي الدائم لتقديم برلمان عربي حقيقي قادر على القيام بواجباته وتحقيق آمال الامة العربية التي تعاني الكثير من الاحباطات.
وقال الدقباسي في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا على هامش اجتماعات الدورة العادية الاولى للبرلمان العربي الانتقالي لعام 2009 والتي بدأت اعمالها في دمشق ان اهمية اجتماعات الدورة الحالية تكمن في التركيز على مناقشة موضوع النظام الاساسي الداخلي للبرلمان العربي الذي يناط به وضع حجر الاساس لهذا النظام ليكون قاعدة لتفعيل العمل العربي المشترك.
واضاف ان 'البرلمان العربي قطع شوطا طويلا لاعداد اللائحة الداخلية واليوم يركز جل اهتمامه من اجل التوصل الى الصيغة النهائية لهذه اللائحة التي تنظم عمل البرلمان العربي الذي نعلق عليه امالا كبيرة في ايجاد صيغة تعاون برلماني عربي مشترك'.
واعرب الدقباسي عن عدم رضاه على اداء البرلمان العربي الانتقالي متمنيا في القريب العاجل تحقيق تقارب عربي - عربي اكبر وتوحيد الاهداف وربط المصالح العربية في المرحلة المقبلة مؤكدا ان ذلك لا يتحقق الا باقامة برلمان عربي دائم.
وقال ان 'الحكومات العربية فشلت في ايجاد صيغة تعاون عربي ونحن نأمل كبرلمانيين في ايجاد هذه الصيغة لخدمة القضايا العربية واطلاق العنان للطاقات العربية' مضيفا ان البرلمان العربي لا يزال في مراحله الاولى ولم ينه حتى الان لائحته الداخلية وهو ما يعتبر المأخذ الوحيد على البرلمان. 

 واعرب عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في البرلمان العربي الانتقالي النائب علي الدقباسي عن الامل في ان ينجز البرلمان العربي الانتقالي خلال العام الحالي النظام الاساسي للبرلمان العربي الدائم ليكون القاعدة الصلبة للبرلمانيين العرب نحو توحيد التشريعات العربية وخدمة القضايا العربية.
وقال ان هذه الدورة تكتسب اهمية أيضا كونها ستشهد افتتاح مكاتب الامانة العامة للبرلمان العربي مشيرا الى ان هذه الدورة لن تشهد اجتماعات لجان برلمانية بل ستقتصر على عقد جلسة عامة للبرلمان لمناقشة النظام الاساسي.
وعلى صعيد متصل شدد عضو لجنة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية في البرلمان العربي الانتقالي النائب مبارك الخرينج على اهمية نبذ الخلافات العربية - العربية والعمل على توحيد الصفوف وتفعيل العمل العربي المشترك خدمة للقضايا العربية المصيرية.
ودان الخرينج في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) التفجيرات الاخيرة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى المدنيين معربا عن الامل في ان ينعم العراق الشقيق بالامن والاستقرار حفاظا على وحدته الوطنية.
واكد ان الاستقرار في العراق هو من امن واستقرار دول الجوار العراقي كافة مشددا على أهمية الدور الكبير الذي تقوم به سوريا لتحقيق المصالحة الوطنية العراقية والحفاظ على وحدة العراق وامنه.
واشاد الخرينج بالتطور الايجابي الاخير في العلاقات بين العراق وسوريا وتأكيدهما على بناء علاقات وتعاون استراتيجي بين البلدين مؤكدا ان التطور يساعد على تفعيل وتوحيد العمل العربي المشترك الذي يعتبر احد اهداف البرلمان العربي.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان اعرب الخرينج عن أمله في ان يتوصل الاشقاء في لبنان الى حكومة توافق وطني بأسرع وقت ممكن داعيا الفرقاء اللبنانيين الى ازالة العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة.
وعن الوضع في فلسطين اكد الخرينج ضرورة بذل الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني مشددا على اهمية التنسيق العربي العربي لمواجهة السياسات الاسرائيلية وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني ولحمته الوطنية باعتبار ذلك الضمانة الوحيدة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه.