أهل الكهف ينشرون الوسطية في الكويت الضالة- هكذا يرى صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 512 مشاهدات 0


صالح الشايجي ما ان جف حبر.. او قبل ان يجف.. او ربما قبل ان يحبّر اذن زيارة واحد، حسب قرار وزارة الداخلية الجديد، بفتح ابواب الكويت لمن يريد ان يطل على «جنة الدنيا»، انبرى «اهل الكهف» وصقلوا حناجرهم صقل السيف قبل «الوغى»، وراحوا يعيبون ذلك القرار الانفتاحي الاصلاحي، وما برحوا يسددون الصليات الصوتية تلو الرشقات الكلامية ضد ذلك القرار الذي سيجعل «جنة الدنيا» خرابا يبابا ودار فساد وشر وفسوق ومجون وطبل ومزمار و«كاسيات عاريات» ومتفسخات ومتبرجات «جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري»! نحمد الله ان في رؤوسنا عقولا وفي قلوبنا ايمانا، فلا نخشى على انفسنا «الفتنة» و«الانزلاق» والاندلاق وراء غريزة انسانية يسميـها البـعض «حيوانية»، فكان لنا العقـل والايمان عاصـمين، فلا ننـزلق ولا نندلق ولا نخـــاف على عقـولـنا ولا ايماننا، لان لنا نفوسا كبيرة وغرائزنا سامية لا متدنية ولا متدلية ولا نرى في الانسان - امرأة او رجلا - شرا مستطيرا علينا اتقاؤه! وكيف يكون ذلك الاتقاء؟ يقولون احبسوا انفسكم بين طين جدران بيوتكم او تحت ذلك الركام الطيني فذلك خير لكم! أغلقوا ابوابكم وغلوا ايديكم حتى لا يوسوس لكم شيطان بفتحها، وصفّدوا ارجلكم حتى لا تبلغوا ابوابكم، واقعدوا محبوسين، خوفا من الفتنة! وقبل هذا وذاك، وهذه وتلك، أغلقوا بلادكم، حتى لا تغشاها حاملة «فتنة» واغواء واغراء، وامنعوا الزائرين والزائرات، الا من تقره جماعة «اهل الكهف» او الكهوف لنشر «الدعوة» و «الوسطية» بين هذه الامة الكويتية «الضالة»! ان عادات اهل الكهف وتقاليدهم هي بهشاشة بيت العنكبوت وربما اوهى، لذلك هم يخافون عليها من الشمس والقمر ونسائم الاصيل وربما حتى من «النجوم» الهاوية من علٍ؟! هم كذلك، ولكننا لسنا منهم، ولا طباعنا وعاداتنا مثـل عـاداتهم وطباعهم! نحن ابناء الحرية والمتحصنـون بها، ولا نخشى على انفسنا، اما هم فمن حقهم الخشية على انفسهم، وندعو لهم بقوة الايمان ونزع الخوف من نفوسهم، وان يقبضوا على دينهم، كما يقبضون على «جمرة من نار»!
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك