د.تركي العازمي: من الآخر... وتقبل الله طاعتكم !

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 524 مشاهدات 0


تحدثنا ونتحدث اليوم، وسنتحدث ما حيينا عن إصلاح الذات كونها المدخل لإصلاح أي مجتمع ونسأل الله أن يهدينا وإياكم إلى سواء السبيل.

لا تسألني عن الانتخابات وعن كذا وكذا وفلان وعلان ؟

إن أكثر ما دمر العلاقات بيننا يعود سببه للغيبة والنميمة وهوى الأنفس، ونحن لسنا معنيين بما يفعله الآخرون إلا في حدود النقد المباح لأي شخصية عامة تتولى مسؤولية إدارة شؤون حياتنا، لكن الخوض في التفاصيل غير مستحب مع الجميع، فالشيطان يكمن في التفاصيل!

لم يتغير شيء حتى الآن... على المستويين الاجتماعي والسياسي وطريقة إدارة مؤسساتنا.

سجلها عندك ومَن تقبلها مشكوراً من باب النصيحة والتوضيح:

تتزوج ويبلغ أولادك سن الزواج وأنت لم تحصل على سكن وبدل الإيجار 150 ديناراً، يمنحونك أرضاً وقرضاً لا يكفيك لتشطيب قسيمتك وتضطر إلى الاقتراض.

انظر لمن حولك، أولادك: كيف ترى تحصيلهم العلمي؟ وكيف هو تقييمك للرعاية الصحية التي يتلقاها والداك وأنت وذريتك؟ ومدى رضاك عن الطرق وتنفيذ المشاريع؟ ماذا عن مستواك المعيشي؟ وماذا عن الصناديق الاستثمارية التي يفترض أن تحقق نمواً يغطي حاجة الأجيال القادمة ؟

هذا ليس وليد اليوم، إنه خط متبع منذ عقود عدة، ما يعني انني وأنت شركاء في استمرار الحال التي نعيش فصولها وإن كنا وسنظل متشبثين بالأمل بالله عز شأنه ولعله خير.

ابحث فيمن حولك... هل لديكم «أخيار» لماذا لم يذهب الصوت لهم ولماذا لا تدعمونهم رأفة بالبلد والعباد؟

السياسة الانتخابية المتبعة وإشغال الشارع بقضايا جانبية لهو أمر مخطط له وهو لا يبني وطناً.

أعطيت الصوت لمن لا يعني لي شيئاً؟... إنها أمانة ستساءل عنها من قِبل رب عادل لا تغيب عنه مثقال ذرة.

لذلك، لا تحدثني عن الانتخابات فقد عشنا أجواءها وشاهدنا خباياها وقرأنا إفرازاتها... وأنا وأنت مشاركان في الخلل الذي يجني تبعاته الأولاد والأحفاد، وسيظل تقديرنا لمن أعطى الأمانة لمن يستحق وجزاهم الله خيراً.

دع الله نصب عينيك وأنت تخوض مع الخائضين؟

دع الله نصب عينيك وأنت تصدر الأقوال في حق غائب وتحسد من أنعم الله عليه؟

دع الله نصب عينيك وأنت ترى كل هذا وتستمر في نهجك؟

الزبدة:

هذا المقال جاء بعد عطلة العيد حيث عادت الشياطين لتعبث بأنفس البشر... والله يصلح الحال والبال.

هذا من الآخر وتقبل الله طاعتكم... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك