النرويج.. خطر التجسّس الروسي "تقلّص" بعد طردنا 15 دبلوماسيا

عربي و دولي

328 مشاهدات 0


قال جهاز الاستخبارات النرويجي الجمعة، إنّ طرد 15 موظفا في السفارة الروسية يشتبه بأنهم "عملاء استخبارات" قلّص "بشكل كبير" خطر التجسس الروسي لكنه لم يُزله.

وكانت النرويج قد أعلنت الخميس، طرد 15 دبلوماسيا روسيا يشكّلون نحو ثلث طاقم السفارة الروسية في أوسلو "أشخاصا غير مرغوب فيهم لقيامهم بنشاطات لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي".

وأدّى القرار إلى مزيد من التوتّر في العلاقات بين أوسلو وموسكو، علماً بأن العلاقات تشهد تدهوراً منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

والجمعة قالت مديرة قسم مكافحة التجسّس في الجهاز الأمني للشرطة النرويجية إينغر هوغلاند في مؤتمر صحافي، إنّ "خطر التجسّس الروسي لم يختف لكنّه تقلّص بشكل كبير".

وأوضحت أنّ الموظفين الذين طُردوا كانوا "متخصّصين في مجالات عدّة".

وقالت إنّ هذه المجالات تشمل تجنيد مصادر استخبارية والتنصّت والتجسس التقني والاستحصال على التكنولوجيات.

وأعطت هوغلاند مثالاً عن شخص يشتبه بأنه عنصر استخبارات، حاول الاستحصال على "تقنيات غوص متقدّمة" لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية.

وفي حين أصبحت أنشطة تجسّس روسية بغطاء دبلوماسي مكشوفة، لا تزال قنوات أخرى عرضة للخطر، بحسب الجهاز الأمني للشرطة.

وأعطت هوغلاند أمثلة عن زوار جواسيس وعناصر في خلايا نائمة وسفن مدنية لجمع المعلومات الاستخبارية والتجسّس السيبراني.

وأشارت هوغلاند إلى أنّ "خطر التجسّس تغيّر بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا".

وقالت: "لا يزال لدى روسيا الكثير لتكسبه والقليل لخسارته من أنشطة التجسس التي تقودها في أوروبا والنرويج".

وبحسب الجهاز الأمني للشرطة، يثير البلد الاسكندينافي اهتماماً خاصاً لدى روسيا بسبب قطاعي الطاقة والصناعات الدفاعية النرويجيين، علماً بأنّ السويد التي زوّدت أوكرانيا بأسلحة أصبحت أكبر مورّد للغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وتوعّدت موسكو بالردّ على طرد الموظفين الـ15 في سفارتها.

وجاء في رسالة إلكترونية تلّقتها" فرانس برس" من المتحدّث باسم السفارة الروسية تيمور تشيكانوف "إنه قرار آخر غير ودي إطلاقاً، سيعقبه رد".


تعليقات

اكتب تعليقك