خالد العنزي: مماطلة رئيس مجلس الوزراء في تشكيل حكومته أمر غير مقبول
محليات وبرلمانإبريل 4, 2023, 1:10 م 388 مشاهدات 0
أكد النائب خالد العايد العنزي أن هناك استحقاقات تشريعية ينبغي إقرارها وأولها المفوضية العليا للانتخابات، حتى لا تتكرر الأخطاء التي شابت العملية الانتخابية الأخيرة، مشددا على ضرورة أن يحترم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح أحكام القضاء.
وقال العنزي في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة "حضرنا اليوم جلسة مجلس الأمة، رغم معرفتنا المسبقة أن الحكومة لم تتشكل حتى هذا التاريخ وبالتالي لن تحضر هذه الحكومة الجلسة، إلا التزاما باللائحة ومن قبلها بالقسم وحقوق الناس أن نحضر الجلسة".
وأضاف إن حضوره الجلسة ليس حبا في كرسي مجلس الأمة ولكن هناك رسائل مسبقة وجهت إلى رئيس الحكومة بالذهاب إلى حل المجلس، مشيراً إلى أن هناك استحقاقات يجب أن تكون محل اهتمام بالنسبة لرئيس الوزراء، وأولها المفوضية العليا للانتخابات.
وذكر إن كل أهل الكويت يعرفون ما حدث في انتخابات مجلس الأمة 2022 المبطل وغير مقبول تكرار الأخطاء والمثالب ذاتها وتلك الشبهات التي قد تصل إلى شبهات التزوير.
وبين أن ما انتهت إليه المحكمة الدستورية في حكمها بإبطال مرسوم الحل وكتاب عدم التعاون الذي رفعه سمو الشيخ أحمد النواف في مجلس 2020، هو رسالة مهمة، مضيفاً " كنت أتفهم أن يعي رئيس الحكومة ويقدر ويحترم أحكام المحكمة الدستورية، إلا أن الرسالة التي يريد إرسالها هي رسالة غير مقبولة".
وأوضح أن الرسالة التي يريد إرسالها هي عدم احترام أحكام القضاء ولا يريد أن يقسم أمام المجلس، لافتاً "نحن من نقول لك إنه لا يمكن أن يستمر هذا المجلس، بل أولا يتم إقرار قانون المفوضية والقوانين المتعلقة بالطرق والمتقاعدين وتحسين الرواتب والأجور والاستحقاقات الأخرى المهمة".
وتساءل العنزي "هل سمو رئيس مجلس الوزراء مقتنع بوجود المؤسسة التشريعية أم لا؟، لأنه لم يحترم مجلس 2022 ولم يمثل أمام مجلس 2022 من تاريخ 14 ديسمبر ولم يدخل قاعة عبد الله السالم".
وقال العنزي" متى يتفهم ويعي رئيس الحكومة بأن هذا التكليف الغالي علينا وعلى الشعب الكويتي من القيادة السياسية بأن يكون هو رئيس الحكومة فهذا محل اعتبار، فإلى اليوم هو يرفض أن يشكل الحكومة، ألم ير الطرق والمدينين في إدارة التنفيذ".
وأوضح أن ذلك ليس هجوما ولكن من حق الناس والبلد أن يتفهموا القيمة الغالية للرغبة السامية بتكليفه رئيساً للوزراء، مضيفا" إذا أنت ترى أن مجلس 2020 ومجلس 2022 لا يعجبانك، فأنت غير ملزم بأنك تستمر، فهناك غيرك من هو قادر على إدارة هذه المرحلة".
وأكد" نحن لسنا طلاب كراسي بل طلاب استحقاقات، فأي نائب يرفض المفوضية فهذا النائب يقبل بأن يتم العبث بالعملية الانتخابية ويقبل بأن تتدخل كثيرا من الأجهزة الأمنية في العملية الانتخابية والكل شاهد هذا الكلام".
ووجه رسالة لرئيس الوزراء" عليك أن تتحمل مسؤولياتك كاملة، والمماطلة والتسويف في تشكيل الحكومة أمر غير مقبول، وعدم احترامك للأحكام القضائية رسالة غير مقبولة لنا كممثلي الأمة ولا للقيادة السياسية ولا للشعب الكويتي".
وتساءل العنزي " هل رئيس الوزراء سيتعامل وسيتعاون مع المجلس القادم، أشك في ذلك، فيبدو لي أنه يحتاج إلى مجلس يتم تكييفه على مزاجك، البلد لا تتحمل، البلد أكبر من رئيس الوزراء والنواب، البلد متوقفة ومتعطلة ومترهلة والناس لديها اكتئاب وتعتقد أن المستقبل مظلم ورئيس الوزراء الذي وضعهم في هذا الأمر والوحيد الذي يوجه رسائل مخيفة للشعب الكويتي".
وقال مخاطبا سمو رئيس مجلس الوزراء " أنت تتحمل مسؤوليات كل ما يتعرض له الشعب الكويتي، أخطأت مرة والمحكمة الدستورية قامت بتقويم هذا الخطأ ونبهت عليك بشكل واضح بأنه ليس برغبتك ولا بإمكانك أن ترفع كتاب عدم تعاون، بل يجب عليك أن تقسم وأن تتعامل مع المجلس وإذا حدث صدام فلترفع كتاب عدم تعاون، وهذا قرار المحكمة الدستورية وعليك أن تحترم أحكام القضاء وبخاصة المحكمة الدستورية".
تعليقات