داهم القحطاني: 500 دينار لمن يقبل التحدي
زاوية الكتابكتب داهم القحطاني إبريل 3, 2023, 11:45 م 854 مشاهدات 0
سأدفع 500 دينار كويتي لأول من يرشدني لأي جهة حكومية تفشل في أداء واجبها ويكون على قيادتها مسؤول كفء.
وسأدفع 500 دينار أخرى لأول من يبلغني عن جهة حكومية نجحت في أداء مهامها وكان من يقودها قد أتى بالواسطة أو بالباراشوت.
مجالس الوزراء المتعاقبة رؤساء وزراء، ووزراء بلا استثناء هم من أضعف القيادات الحكومية وجعلوا أغلبية هذه القيادات إما من الضعفاء الذين لا يتخذون أي قرارات جذرية ويحاولون أن ينهوا مدة تكليفهم من دون «وجع رأس» وهدفهم الوحيد التمتع بمزايا الوظيفة القيادية، وببدلاتها المالية.
أو من مساحي الجوخ الذين يعتقدون أن الوظيفة القيادية ملك شخصي لهم فيسرفون في تنظيم الاحتفالات التي تسعد قلب الوزير المسؤول عنهم، ويتفرغون في الوقت نفسه لشن الحروب المتواصلة ضد الكفاءات من المواطنات والمواطنين الذين يرفضون أن يصلوا للمنصب القيادي بالواسطة أو الباراشوت، أو عبر إذلال النفس.
سبق لرؤساء وزراء سابقين أن اشتكوا من القيادات الحكومية واعتبروا أنهم لا يتمتعون بالكفاءة، وهي شكاوى وإن كانت حقيقية إلا أنها لا تخلي مسؤولية من صرح بها فإبراء الذمة اللفظي لا يعفي من المسؤولية.
ذات مرة حذر النائب السابق خليل عبدالله في جلسة برلمانية من تعيين القيادات الحكومية عن طريق الواسطة واعتبر أن ذلك يهدم مؤسسات الدولة، واقترح ساخرا أن الحكومة أو غيرها إذا أرادت أن تحقق النفع لشخص ما فلتحقق له ذلك بشكل مباشر عبر منصب بلا صلاحيات، ولكن من دون أن تجعل الشعب الكويتي كله يدفع ثمن تنفيع شخص جاهل وفاشل.
اقتراح غريب من حيث الشكل ولا أوافق عليه لكنه من حيث المضمون يعتبر أخف الضررين، فبالفعل لماذا تكتب على الشعب الكويتي نساء وأطفالا ورجالا المعاناة بسبب طرق مليئة بالحصى المتطاير أو الحفر، أو بسبب تردي الخدمات الطبية، والتعليمية، أو بسبب الازدحام المروري المهلك، أو بسبب ضياع المال العام على برامج تلفزيونية تافهة الهدف منها التنفيع، أو بسبب وكالة أنباء متكررة الأخطاء الكارثية، أو بسبب مجلس وطني للثقافة والآداب والفنون من يقوده ليس من المثقفين أو الأدباء أو الفنانين؟
لماذا تكتب كل هذه المعاناة والسبب رغبة مسؤول حكومي في تنفيع موظفين لا يصلحون للقيادة ليرضي بذلك تيارات وشخصيات سياسية أو ليكسبوا ولاء مجاميع مجتمعية أو دينية؟!
الخمسمئة دينار جاهزة لمن يقبل التحدي.
تعليقات