د.تركي العازمي: ورشة المخ والأعصاب...!

نظمت رابطة جراحة المخ والأعصاب ورشة عمل عن جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وقال رئيس الرابطة الدكتور فيصل ساير إن «الكويت في مصاف الدول المتقدمة في جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري».

والدكتور فيصل ساير وغيره من الدكاترة الاستشاريين المتميزين يحتاجون إلى رعاية وتذليل العقبات التي تواجههم، وأعني جزئية الإدارة والأجهزة الطبية وخلافه.

ليس فقط لدينا أطباء متميزون في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، بل لدينا دكاترة من الخبرات التي يحق للكويت أن تفتخر بها في مجالات أخرى على سبيل المثال جراحة العظام «المفاصل»، الجهاز الهضمي، الجراحة العامة... إلخ.

هذه الورش وزيارات الاستشاريين العالميين من شأنها تعزيز مفهوم تبادل الخبرات ونقل ما هو جديد، كل في مجاله.

أظن والله العالم أننا في كل تخصص لدينا المتميز و«العادي» و«من هو لك عليه»، أنا ولهذا السبب كنت أطالب بتخصيص مركز خاص للاستشاريين في كل مجال وكل محافظة وينقل له كل صاحب خبرة صالحة متميزة مع دعمهم بكادر تمريضي محترف وبأحدث الأجهزة/المعدات الطبية.

وأتمنى من وزير الصحة الأخذ بهذا المقترح ودعوة النخب من الدكاترة من شتى التخصصات للاستماع لوجهة نظرهم تجاه تطوير المنظومة الصحية والوقوف على الأسباب التي دفعت كثيراً من الأطباء المتميزين للتركيز على القطاع الخاص داخل الكويت وخارجها.

وأظن أن الوزير الدكتور أحمد العوضي مطالب بإيجاد مراكز علاج طبيعي تضاهي المراكز العالمية المتخصصة في العلاج الطبيعي، لأن مرحلة التأهيل بعد أي جراحة خصوصاً العظام مهمة جداً، وزد عليها مركزاً متخصصاً في علاج القدم السكرية التي في الغالب يعانون مرضاها من حل «البتر» ويضطرون للسفر خارج البلاد لتجنبها!

وقس على الوضع الصحي والرعاية الصحية بقية المجالات من تعليم، إدارة، إدارة إستراتيجية، استثمار، وقيادة «صناعة الرؤية»!

نمتلك من الكفاءات والخبرات الكثير لكن مشكلتهم في حرف «الواو»... فمن لديه واسطة حتى وإن كان ضعيف المستوى يتم تنصيبه ليكون مديراً لكفاءات متميزة، وهذا ما يدفع للإحباط ويؤدي إلى إفراغ المؤسسات الحكومية من الخبرات المتميزة، كل في مجاله.

ألا يوجد لدينا بنك «خبرات» يحتوي على أسماء كل المتميزين من كل التخصصات والخبرات؟!

وإذا كنا لا نملك هذا فلماذا لا يكون لدينا بنك «خبرات» اسوة باليابان مع إعطاء اهتمام ملموس للمتقاعدين من أصحاب الخبرة، وكما ذكرت في مقال سابق «مو كل متقاعد نستطيع الاستعانة به... بعضهم بلغ سن التقاعد ولم يضف الجديد في مجاله»؟.

الزبدة:

شكراً لكل دكتور وصاحب خبرة وطني الحس أخلاقي المسلك ويعرفون ماذا تعني الجودة والتميز، وستظل مشكلتنا إدارية تعود لسوء الاختيار، فلو بحثنا لوجدنا مقترحات طيبة كفيلة بحل كل مشكلاتنا التي نعاني منها وقد قدمت لكن يقول المثل «انفخ يا شريم قال ما من برطم»... الله المستعان.