اكتشاف طبقة خفية في كوكب الأرض على عمق 160 كيلومترًا أسفل السطح

منوعات

الآن - وكالات 422 مشاهدات 0


في الماضي، رصد علماء وجود هذه الطبقة، لكن الاعتقاد الذي ساد حينها هو أنها حالة شاذة، لكن هوا وفريقه البحثي وجدوا أدلة على وجودها على نطاق واسع.

تمكن العلماء من إحداث اختراق علمي في مجال طبقات الأرض، بعد اكتشاف طبقة لم تكن معروفة من قبل. وذكر هؤلاء العلماء أن الطبقة المتكونة عبارة عن صخور منصهرة تقع على عمق 160 كيلومترًا أسفل سطح الأرض، وتغطي هذه الطبقة 44 بالمئة من إجمالي سطح كوكب الأرض.

وتُعد هذه الطبقة، المكتشفة حديثًا، جزءا من طبقة الأسينوسفير (الوشاح العلوي)، المعروفة بأنها أكثر طبقات الأرض كثافة وضعفا. وتقع الطبقة في منطقة تشهد أعلى درجات حرارة الوشاح العلوي وهي 1450 درجة مئوية. ويهدم الاكتشاف الجديد النظريات التي سادت لوقت طويل أن الصخور المنصهرة تؤثر على لزوجة طبقة الأسينوسفير. وقال "جوليان هوا"، باحث لدى "جامعة تكساس": "عندما نفكر في شيء منصهر، نظن بحدسنا أن الانصهار يؤدي دورًا في لزوجة المادة". وأضاف: "لكن ما وجدناه أنه حتى في حال كان الذوبان مرتفعًا للغاية، فإن تأثيره على تدفق الوشاح صغير للغاية". وكانت النظريات السابقة تفيد بأن حركة الصفائح التكتونية ناتجة عن تيارات الحمل الموجودة في الصخور المنصهرة في الوشاح الأرض أسفل قشرة الكوكب. لكن هوا ومن معه من باحثين في جامعة تكساس وضعوا هذه النظريات جانبا. وهوا باحث في دراسات ما بعد الدكتوراه في معهد جاكسون لعلوم الأرض في جامعة تكساس، ودرس الصور السيزمية (الزلزالية)، لوشاح الأرض العلوي أسفل الأرض التركية. وأثناء هذه الدراسة اكتشف علامات تفيد بوجود صخور منصهرة جزئيا.

في الماضي، رصد علماء وجود هذه الطبقة، لكن الاعتقاد الذي ساد حينها هو أنها حالة شاذة، لكن هوا وفريقه البحثي وجدوا أدلة على وجودها على نطاق واسع. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يساعد العلماء في معرفة المزيد عن حركة الصفائح، التي لا تسهم فقط في إحداث الزلازل وتشكيل الجبال بل تؤدي دورا أكبر في تشكيل البيئة عبر توفير الظروف الفيزيائية والكيميائية لدعم الحياة على كوكب الأرض. وأكد الباحثون في جامعة تكساس أن طبقة الوشاح العليا تتكون من صخور صلبة وأخرى منصهرة، ورغم طبيعة الأخيرة غير الصلبة إلا أنها تسهم في حركة الصفائح أو تجعل من السهل تحريكها. وأكد هوا أن أكبر تحدٍ يعترض طريق دراسة طبقات الأرض الداخلية هو صعوبة جمع البيانات من تلك الأعماق السحيقة. ولذلك، جرى الاعتماد على الموجات الناتجة عن الزلازل لدراسة تلك الطبقات، تماما مثل الصور المقطعية في المستشفيات، وفقا للباحث الرئيس في الدراسة. وجرى جمع أكثر من 700 صورة أخذت من أجهزة الكشف عن الزلازل، وبناء عليها جرى رسم خريطة لطبقة الوشاح العلوي. وخلال التحليل، رصد الباحثون حركة الموجات الزلزالية عبر مناطق عدة أسفل القشرة الأرضية، وظهر هناك تغيرات في السرعة والاتجاه ووقت الصول إلى مواقع الكشف. وخلص الباحثون إلى أن وجد الطبقة الجديدة يساعد في جعل الموجات الزلزالية تتحرك ببطء.

تعليقات

اكتب تعليقك