عبدالعزيز الفدغوش: هدلان الإحسان
الأدب الشعبيالآن فبراير 26, 2023, 8:47 م 677 مشاهدات 0
تبذل جهــود الخير مــن غير حســبان
وفي كــل ّ موقف ما تناسـت فلسطين
أجل.. لم يتوقف عطاؤها الجم تجاه أمتها العربية والإسلامية ، تعطي ولاتعلن عطاءها كنبع النهر الذي تسقي جداوله جنبات الأرض الخضراء دون أن يصدر هديراً أو ضجة.
رغم جرحها العميق من بعض العرب حين خذلوها وأعانوا عدوها عليها إبان معاناتها تحت نير الغزو الغادر ، لم تبدل سجيتها النقية وكرمها الفطري تجاه ضعفائهم ومحتاجيهم، إنها الكويت ياسادة، منارة الخير والوفاء والعطاء.
هنا الشاعر القدير عبدالعزيز سليمان الفدغوش يعبّر عن حبه للكويت، ذاكراً مآثرها وقيمها الأصيلة الثابتة من خلال قصيدة رائعة بأصالتها وجزالتها وتناغم صورها الشعرية التي لاتُستغرب من شاعر بقامة الأستاذ عبدالعزيز الفدغوش:
الحـمْـد للـيّ عـــــزّنا بعـــزّ الإيمــان
وأنعــم علينـــا في جميــع الميـادين
أنعــم عليــنا بالهُـدىٰ خـــير الأديــان
وأضــفىٰ علينا نعمـة الأمــن والـدين
عـمّ الرخــا دار الوفا نبـع الإحسان
دار المعــــزّة وإعتــــدال المـــوازين
دار الشــكـالـة والعــــدالة بالأوطــان
ريف اليتـامىٰ والضعـوف المســاكين
رمز العطاء للشَـعْب حضر ٍ وبــدوان
وغيـث الطـريد الملتجي والمقيمين
دوحـــة رخـــا بظلالها عــز ّ وآمــان
وللمستغيث تغيــث بالعســر واللين
تسعىٰ مع الإصـــلاح في كـلّ الأحيان
ومــع الأشقــاء تبــذل المــال وتعـين
تبذل جهــود الخير مــن غير حســبان
وفي كــل ّ موقف ما تناسـت فلسطين
بيــن الــدول تفتح للإحســـان بيـبان
وبيّـن لها بالخــير صــدق البـراهــين
تدعم قضــايا الحــق في كلّ ميــدان
ولا ســايرت لأنصـار عــوج القـوانين
ضــد الفتــن والتفرقة ســرّ وإعـلان
واحــة ســــلام ٍ للعــرب والمــوالين
يذري حماها من قديمــات الأزمــان
وإرجــع بذاكــِرْة الزمـن قبــل قرنين
تأجد جــذور النــور بالــدار وكـــدان
مـن عـام ألف وسبــع مية وخمسين
نور ٍ تسلسل في ســماء مجدها بـان
حتى أكتمــل في عـام واحد وســتين
بدر ٍ شرق يجلي كوابيس الأحــزان
شعشـع بنـوره يوم خمـس ٍ وعشرين
أشــرق بنور ٍ ســاد في كــلّ الأركـان
حــتىٰ ضفـىٰ ببـــلاد غــر ٍ ميــامين
ســاد الفرح في ظـلّ ذربين الأيمـان
آل الصبـــــاح العـــادلـين التقيــين
نبع الوفــا بين المــلا شأنهم شــان
ريــف الصـديق وللمعــادين قـاسين
سور البلاد اللي رعت حق الإنســان
وأغنت شعــوب ٍ في حماها عزيزين
للمجد صــارت درة الشــرق عنـوان
واحة وفا لأهل النقاء تبهـج العين
الشَعْب والقادة بها أعوان وأخــوان
متكــاتفــين بكــل ّ حـــال ٍ ووافــين
تبني القيادة صرح الأمجـــاد بإتقـان
والشَــعْــب دايــم للقيــادة وفـــيين
صغت المثل بحدود عرفي والإمكـان
وأوجـزت من بعض المفاخر نيـاشين
مشــاعر ٍ من فيض مكــنون وجـدان
وإلا الغلا من فوق وصـف المضامين
لمحة وفاء من قلب واحساس ولسان
بأفـــراح دار العــــز ّ تـــاج البـــلادين
اللي تســـمىٰ بين الأوطــان هَـــدْلان
حيـــث إنها للخــير منبع مــن سنين
دار ٍ لهـا فـي قمــة المجـد مســكان
دامــت ودام العـــز ّ و العيد عــيدين
رفـــرف علمــها زاهي ٍ بأربـع ألــوان
عسـىٰ تدوم أفــراحها قــولوا آمـين
تمّـــت وصـلّوا عــدّ همّـال الأمــزان
عـــلىٰ نــــبي ٍ بيّــن الحــــق تبيــين
المصطفىٰ خـير الورىٰ نسل عـدنان
الهــاشـمي خـــاتم جميـــع النبيين
تعليقات