وليد إبراهيم الأحمد: وفي الزلازل دروس وعِبر!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 661 مشاهدات 0


دروسٌ وعِبرٌ نستقيها من الزلازل التي ضربت تركيا وسورية الاثنين الماضي مع الارتدادات المتتابعة لآثارها، حيث راح ضحيتها ما يقرب من الـ 30 ألف شهيد بإذن الله، قضوا تحت الأنقاض فنجا من نجا وذهب من ذهب.

الوقفة الدولية التي وقفها العديد من الدول ونهضت لمساعدة الأتراك والسوريين في مأساتهم كشفت الكثير من معادن الدول الإنسانية... كذلك الدول الكاذبة التي صدت عن المشهد المأسوي... والبعض من البشر الذين أخذوا في الـ (تشفي) بما حدث!

تحية لبلدي الذي وقف وقفة جادة منذ اليوم الأول ومازال، وظهر ذلك من خلال الحملة الوطنية لإغاثة متضرري الزلازل، وساندت الجمعيات واللجان الخيرية مساعي الحكومة في تقديم المساعدات في موقع الحدث.

وسط هذه الفزعة المفرحة للجاننا الخيرية خرجت أصوات تشكك بأعمالها وكأنها تنتظر هذا الحدث لتخرج ما في قلبها من تشكيك وتضليل للرأي العام، لكن رغم ذلك لم يعبأ بها أحد وزادت التبرعات من قبل أهالي الخير للجان الخيرية!

الجانب الآخر من هذا الحدث العبرة في هذه المأساة والقصص التي ظهرت من تلك الزلازل هي تلك الحالات الإنسانية التي خرجت من تلك الأنقاض من أطفال وشباب وشيوخ تجعلنا نعتبر من أن الدنيا فانية، وأن التاجر ممكن أن يتحول إلى لاجئ بلحظة، والأسرة الكبيرة بأبنائها قد تختفي من هذا الكون فجأة!

وكأنّ ما شهدناه تجسيداً مصغراً لأهوال يوم القيامة ليتذكّر الجميع قول ربّ العباد:

{يأَيُّهَا النَّاسُ اتَقوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حمْلٍ حمْلَهَا وَترى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}.

قالﷺ: (لا تقوم الساعة حتى يُقبض العِلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن).

نسأل الله أن يتغمّد أرواح مَن قضوا نحبهم في الزلازل برحمته، وأن يصبّر أهلهم، ويحفظ مَن تبقى منهم على طاعته، ويعينهم على العيش الكريم.

على الطاير:

• ما زال في الحياة أمل... وفي عودة حياة العزة والسعادة في البلد أمل... وفي تصحيح أوضاع بلدي أمل!

• ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك