هاجر البريكي: وما انقطع الأنين

فن وثقافة

746 مشاهدات 0


مازال الشعراء والشاعرات يعبرون عما يكتنف أرواحهم من ألم حارق حيال كارثة تركيا وسوريا ، وما تركه الزلزال الرهيب من دمار شامل هز وجدان البشرية، هنا قد تتحول الكلمات المعبرة ضماداً مؤقتا للجرح الغائر في أعماق كل إنسان شاهد تبعات الحدث الجلل بعين تدمع وروح تتوجع.

هنا الشاعرة العمانية القديرة هاجر البريكي
تعبر عما يجيش في خاطرها تجاه المأساة في لغة شعرية مؤثرة وعميقة ، تتلمس آهات العالقين في أطواء المجهول، المصلوبين بين النَجاء الممكن، والوداع المحزن:

وقل لي بعدُ ما متَّ
وأن القلبَ تحت الأرض يسمعني
و ما خفتَ !
وأن الجرح مفتوحٌ وما طبتَ !

سآتي كي أداويكَ
وأمسح عنك ما فيكَ
وأحمل رأسكَ المجروح في روحي
لأحميكَ
وقل لي: بعدما عدتَ ..
وقل لي بعدُ ما متَّ …

وما انقطع_الأنين بكم
وما غبتَ ..!

بكينا والأسى معنا
سنينًا نعزف الشجنَا
وكان الموت يصحبنا
وتهنا في الدنا حتى

تنادي: بعدُ ما متَّ ؟

شوارعنا توابيتٌ وأشباحُ
وأسقفنا مراجيحٌ وأرواحُ
تحلق في مدى العينين
أفراحٌ وأتراحُ
ولم نبق ..وما جئتَ ؟

تعليقات

اكتب تعليقك