علي صالح الجاسم: تصيَّدنا المصائبُ

فن وثقافة

الآن 852 مشاهدات 0


زلزال سوريا وتركيا مأساة إنسانية شديدة بكل المقاييس، توحدت كل القلوب في العالم في التعاطف والتفاعل مع هذا المصاب البشري الجلل.

هو قدر الله لانملك إزاءه إلا ترديد لاحول ولا قوة إلا بالله داعين الله أن يرحم المتوفين ويشفي المصابين وأن لاينقطع حبل الأمل في إنقاذ المزيد من العالقين الأحياء.

هنا الشاعر السوري المبدع علي صالح الجاسم  بإحساس الصدق يرسم لوحة المأساة بريشة الألم المشوب بالصدمة ، في سياق شعري معبر ومؤثر :

لقد أوغلت فينا كيف شئتا
أما ياموت  يكفي  ماأخذتا؟

فذي الزفرات تحفر في الحنايا
أخاديداً   وفيها   نحن   شتّى

ونسعى في مناكبها حيارى
أأحياءٌ  بها أم  نحن  موتى؟!

تصيّدنا  المصائب  كل  حينٍ
طرائدها  كأنّا   إذ  نظرتا

ألا  ياموت  ماأبقيتَ  لوناً
من  الألوان  إلا  قد رسمتا

فماذا بعدُ عندك من رزايا
تخط بها مصائرَ من رزأتا

عرفنا   كل  أنواع  المنايا
فحتى البحر يامولاي أفتى

إذا   زُلزلتِ  يا أرض اطمئني
ففوق ثراكِ هذا الشعب فُتّا

تعليقات

اكتب تعليقك