ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال لـ21 ألف.. ودخول أول قافلة مساعدات إلى شمال سوريا

عربي و دولي

16,170 قتيل في تركيا .. و3,773 بسوريا

الآن - العربية 414 مشاهدات 0


لا يتوقف عدّاد الموت عن الدوران في تركيا وسوريا منذ أن هز الزلزال المدمّر أرضهما، فجر الاثنين الماضي، حيث يواصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا، اليوم الخميس، في أجواء من البرد الشديد، جهودهم بحثاً عن ناجين تحت الأنقاض، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور 3 أيام على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 21000 قتيل في كلا البلدين، وسط تحذيرات رسمية من أن العدد سيرتفع.

ودخلت اليوم (الخميس) أول قافلة مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق بشمال سوريا، في اليوم الرابع من عمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا.

وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عند المعبر المخصص لدخول المساعدات قافلة من 6 شاحنات تعبر إلى سوريا، وتضم بشكل أساسي مستلزمات خيام وأدوات تنظيف.

وأعلنت "المنظمة الدولية للهجرة"، التابعة للأمم المتحدة، أن القافلة تتضمن أغطية، ومراتب، وحاجات مأوى أخرى، ومواد إغاثة أساسية؛ بينها مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية. وتغطي تلك المساعدات، وفق المنظمة، 5 آلاف شخص.

الأربعاء؛ حذر مسؤول في الأمم المتحدة بأن مخزون الأمم المتحدة في شمال غربي سوريا بالكاد يمكن أن يطعم 100 ألف شخص لمدة أسبوع.

الزلزال ضرب منطقة جغرافية تقترب من 500 كيلومتر

وفي تركيا، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 16,546 ونحو 65 ألف مصاب.

وكشف أردوغان أن الزلزال ضرب منطقة جغرافية تقترب من 500 كيلومتر.

وفي سوريا، بلغت حصيلة القتلى نحو 4000 شخص.

ورغم أن الأمل يتضاءل كلما مرّ الوقت، ما زال عمال الإنقاذ يعثرون على القليل من الناجين تحت الأنقاض، حيث يعمل رجال الإنقاذ في سباق مع الزمن لانتشال ناجين محتملين محاصرين تحت أنقاض آلاف المباني التي انهارت بفعل الزلزال.

الوضع صعب

من جهتها، قدرت منظمة الصحة العالمية أن يبلغ 23 مليونًا "عدد المتضررين بالزلزال بينهم نحو خمسة ملايين من الأكثر ضعفًا". وفي المناطق التي لم تصلها مساعدات، يشعر الناجون بالعزلة.

بدورها، ناشدت المعارضة السورية جميع الدول والمنظمات إرسال مساعدات لشمال غربي البلاد.

أما السلطات التركية، فهدمت المنازل المتصدعة في غازي عنتاب بعدما أخلتها.

"ثغرات"

يأتي ذلك في وقت أجبرت الانتقادات المتزايدة في تركيا، الرئيس أردوغان على الاعتراف بـ"ثغرات" في استجابة الحكومة.

وأقر الرئيس أردوغان بوجود "ثغرات" في الاستجابة للزلزال الذي ضرب بلاده وسوريا، مضيفاً خلال زيارة لمحافظة هاتاي (جنوب تركيا) الأكثر تضرراً والواقعة على الحدود السورية "بالطبع هناك ثغرات، من المستحيل الاستعداد لكارثة كهذه".

فيما دان الانتقادات الموجهة لجهود الحكومة بعد الزلزالين، وقال للصحافيين "هذا وقت للوحدة والتضامن. في وقت مثل هذا لا أستطيع تحمل من يقومون بحملات سلبية لمصالح سياسية".

وقال إنه ليس من الممكن الاستعداد لمثل هذه الكارثة، لكن الحكومة ستسرع في إزالة الأنقاض وبناء المساكن.

وأضاف أردوغان: "نشر بعض الأشخاص المضلِّلين وغير الشرفاء تصريحات كاذبة مثل "لم نرَ جنوداً أو شرطة".

جاء ذلك بعدما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي التركية برسائل أشخاص يشكون من قلّة جهود الإنقاذ والبحث عن الضحايا في مناطقهم، خصوصاً في منطقة هاتاي.

المساعدات الدولية

وبدأت المساعدات الدولية منذ الثلاثاء بالوصول إلى تركيا حيث تم إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتضررة من الزلزال.

وعرضت عشرات الدول مساعدتها على أنقرة، من بينها دول من الاتحاد الأوروبي والخليج والولايات المتحدة والصين وأوكرانيا التي أرسلت رغم الغزو الروسي، 87 عامل إنقاذ.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إنه في هذه الظروف "بإمكان تركيا وسوريا الاعتماد على الاتحاد الأوروبي"، معلنة استضافة مؤتمر للمانحين مطلع مارس في بروكسل لجمع مساعدات دولية للدولتين.

إمدادات طبية

في سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إنها سترسل فرقا من الخبراء وترسل طائرات محملة بإمدادات طبية لتركيا وسوريا.

وأضاف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في إفادة لوسائل الإعلام، الأربعاء، أن المنظمة سترسل وفدا رفيع المستوى، لتنسيق جهود الإغاثة إضافة إلى ثلاث رحلات جوية تحمل دعما طبيا واحدة في طريقها بالفعل إلى إسطنبول.

بدورها، قالت الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إن الاحتياجات الصحية المطلوبة هناك ضخمة.

يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، فجر الاثنين، بلغ قوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، مدمّراً آلاف المباني، ومخلفاً آلاف الجرحى والمشردين والقتلى.

تعليقات

اكتب تعليقك