عزيزة المفرج تكتب عن الخارجية الكويتية التي نخت وخرت وطخت وخقت والداخلية التي جبنت

زاوية الكتاب

كتب 770 مشاهدات 0


هناك دول اذا ديس لها على طرف اهتزت وغضبت وتصرفت، وهناك دول اذا ديس لها على طرف أرخت طرفا آخر كي يدوسوا لها عليه» على رأس قائمة النوعية الثانية تقف، للأسف، بلدنا الصغيرة. وزير خارجية مصر نسي المصريين من شعبه الذين لا يجدون مياها نظيفة وغير ملوثة يشربونها في بلد النيل العظيم، وطنش المصريين من أبناء شعبه الذين يعيشون بين أنقاض منازلهم بعد أن هدمتها الدولة ولم تكلف نفسها عناء اعطائهم أماكن بديلة للسكن، وغض الطرف عما يحدث للمصريين من أبناء شعبه في أقسام البوليس من تعذيب يصل الى حد القتل و(الخوزقة)، ولكنه عبس وبسر، وانتفخ ونفخ لقضية مصريين من مواطنيه لم يكتفيا بمخالفة قانون الاقامة الكويتي، وبتزوير أذونات العمل لحسابهما الخاص، بل وسوّلت لهما نفسيهما بقباحة الاعتداء على ضباط شرطة كويتيين ذهبوا للقبض عليهما باستعمال سلاح (الرباطية) والعصبة الصعيدية، واجتمعا في الشر هما وأبناء عمهما على الغريب الذي فتح أبواب بلاده كي يعملوا فيها بشرف. وزارة الخارجية الكويتية كعادتها (نخّت وخرّت وطخّت وخقّت) وكررت الكلام الممل والبايخ عن حسن العلاقات، ومتانة ترابطها بين البلدين الشقيقين، وما الى ذلك من كلام لا ينفع في مثل هذه المواقف. وزارة الداخلية من جهة أخرى طأطأت رأسها كأنما هي المذنبة، وبدلا من توضيح ما حصل، والوقوف الى جانب ضباط كويتيين كانوا يدافعون عن أنفسهم أمام معتدين وعتاة، تخلت عنهم وتركتهم في مواجهة العاصفة لوحدهم مما دفعهم الى تقديم استقالتهم في بلد لا يدافع عن أبنائه، ويتحكم فيه الغرباء. دولة دربت أبناءها، وصرفت عليهم الأموال للحفاظ على أمنها، وأمن مواطنيها، والمقيمين على أرضها، ثم تفقدهم بضعفها، وسوء تعاملها مع الأحداث، ثم تجلس لتلطم لوجود نقص في عسكرييها. طريقة التعامل الضعيفة لوزارة الداخلية الكويتية مع المجرمين الوافدين جعلت هؤلاء يتمادون في اجرامهم، وكسرهم للقوانين، وصاروا لا يحسبون حسابا للبلد ولا لقوانينها فتراهم يزورون ويرتشون وينصبون ويحتالون ويخطفون ويهرّبون المخدرات ويغشون ونحن (الشعب) ننظر لهم متحسرين، وفي قلبنا قهر شديد على ما يحصل للكويت، في الكويت التي أثبتت أنها أضعف بلد من بلدان جزيرة العرب. أبو الغيط يقول أن الشارع المصري يغلي لما حدث لهذين الاثنين وأنا أقول له أن الغليان في الشارع الكويتي أعظم وأشد ولو كان يتابع عبر سفيره عندنا كم الجرائم المختلفة التي يرتكبها مواطنوه الذين من المفترض أنهم جاءونا لكسب عيشهم بشرف وأمانة الشيء الذي لا يمكن لهم أن يمارسوه في السعودية أو قطر أو عمان التي كيل المديح لها لأن هؤلاء يعرفون جيدا كيف يتعاملون مع من لا يحترم كرم الضيافة من الوافدين، كما وضعوا حدودا لا يتجاوزها أى مقيم ومن يفعل ذلك تشرع له الأبواب على مصراعيها، ويطرد من البلاد غير مأسوف عليه. في الكويت حوالي نصف مليون مصري، بعضهم يعمل بشرف وأمانة، وبعضهم مؤمن بأن وجوده في الكويت فتح له طاقة القدر كي يغتني حتى لو كان ذلك على حساب أمنها وأمن أهلها. تلك النوعية من المصريين لا نريدها وعلى السيد رئيس وزراء مصر سحبهم من بلدنا حتى (يطخ) الشارع المصري ولا يعود يغلي اذا قبض على أحد أبنائه يضرب أبناءنا العسكريين، ثم عوقب نتيجة لذلك.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك