الإنتاج الكارتوني الإماراتي يشهد نهضة واسعة
خليجيضمن مجلس رمضاني عقده نادي دبي للصحافة
أغسطس 31, 2009, منتصف الليل 749 مشاهدات 0
عقد نادي دبي للصحافة مساء أمس مجلساً رمضانياً خاصاً بشؤون الإنتاج الكارتوني الإماراتي بحضور عدد من أبرز فعاليات هذه الصناعة في الدولة وعدد من المسؤولين والمهتمين وممثلين وسائل الإعلام.
حيث شارك في حلقة النقاش الموسعة التي ناقشت آخر المستجدات والقضايا المرتبطة بشؤون الإنتاج الكارتوني كلاً من الفنانين الإماراتيين حيدر محمد منتج مسلسل 'شعبية الكارتون'، ومحمد سعيد حارب منتج مسلسل 'فريج'، ونجلاء الشحي منتجة مسلسل 'خوصة بوصة' وعدد من الفنانين الذين يؤدون أدوار الشخصيات الكارتونية في المسلسلات الثلاث، وقام نور الدين اليوسف مسؤول إدارة الفعاليات في نادي دبي للصحافة بإدارة الجلسة.
وتحدث كل من المشاركين عن ظروف تجربته وعمله لهذا العام، حيث عزى محمد حارب عدم ظهور مسلسل 'فريج' خلال شهر رمضان إلى ما وصفه بفترة الاستراحة، وكذلك التحضير للظهور بصيغة أقوى خلال الفترة القادمة، بينما أشاد حيدر محمد بمستوى إنتاج'شعبية الكارتون' خلال الشهر الفضيل ووصف العمل بالأنضج إلى أنه اعتبر أن كل التجربة الكارتونية الإماراتية ككل ما زالت في بداياتها وأن أمامها الكثير لتقدمه.
من ناحيتها امتنعت نجلاء الشحي عن التعليق على تجربة مسلسل 'خوصة بوصة' خلال شهر رمضان، وقالت أنها لا تفضل التقييم الأول أو الحكم على التجربة إلا بعد الانتهاء منها تماماً، واكتفت بالإشارة إلى تلون الموضوعات المطروقة في مسلسلها بين الترفيه والسياسة والقضايا الاجتماعية.
وتحدث الحضور حول أبرز التحديات التي تواجه الإنتاج الكارتوني الإماراتي وحول خصوصية هذا النوع من العمل، والذي يتمثل بالوقت والجهد الكبيرين اللذان يتطلبهما الإنتاج، بالإضافة إلى غلى التكلفة المالية المرتفعة جداً، حيث تم الإشارة إلى أن إنتاج 'فريج' خلال السنوات الثلاث الماضية قد تجاوز مبلغ الخمسين مليون درهم، وكذلك بالنسبة لبقية المسلسلات، هذا بالإضافة إلى حاجة هذا النوع من العمل إلى الكثير من التخصص في عدة مجالات، ما يضع على كاهل فنان الكاريكاتير أعباءً إضافية.
وأشاد المتحدثون بالعلاقات الإنسانية والمهنية الوطيدة التي تجمع بينهم، مؤكدين على التواصل والتشاور الدائم فيما بينهم وأنهم يدرسون منذ فترة توحيد الجهود والقيام بتجربة عمل إماراتي مشترك يجمع الخبرات ويقدم إنتاج يرقى إلى ذوق المشاهد ويواكب احتياجاته.
وعبر المشاركون عن طموحهم الدائم بتوسيع قاعدة الجمهور لديهم للوصول إلى شرائح جديدة بعد النجاح في السوق المحلي وبعض الأسواق العربية، ليتحول الإنتاج الكارتوني الإماراتي مستقبلاً إلى منظومة.
وأشادوا بالدعم والتكريم الذي حصلوا عليها في عدة مواقع من بينها مكرمة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة التي استخدمت الإنتاج الكارتوني لإيصال رسائل مجتمعية تثقيفية مهمة للمجتمع، وأكدوا على أن الرعاية المالية ودعم الإنتاج الكارتوني من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة هو أحد أهم أسباب ازدهاره وتطوره.
هذا وأجاب المتحدثون على العديد من استفسارات الحضور، كما قام الفنانين المشاركين بتأدية أصوات بعض الشخصيات الكارتونية في المسلسلات الكارتونية ما أدخل البهجة إلى قلوب الحضور في النادي، كما أجرى فريق النادي سحوبات على مجموعة من الجوائز فاز بها ثلاثة صحافيين.
واختتم المتحدثون مجلسهم بترحيبهم وتقديرهم لـ'جائزة دبي للدراما العربية' ورأوا فيها دعماً مهماً للفنانين الإماراتيين، ولكنهم أثاروا تساؤلاً حول أسباب استثناء الأعمال الكارتونية من الجائزة، مشيرين إلى أن الإنتاج الكارتوني هو عمل درامي لا يقل أهمية عن الأعمال الدرامية العادية بل وتزيد عنها في التكلفة والجهد والوقت، وهي أعمال مشاهدة ومرغوبة جماهيرياً وتواقة على الدوام للمنافسة والتقدير.
تعليقات