وليد الأحمد: متى نتعلّم الدرس؟!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 482 مشاهدات 0


لماذا لا يجتمع نواب مجلس الأمة على رؤية مشتركة أو شبه مشتركة على أقل تقدير للتركيز على مشروع اقتصادي تنموي ضخم يتم الدفع به نحو تنفيذه ومساءلة الحكومة عند التقصير؟!

لا نعرف ما الذي يجب القيام به نيابياً لتعود الكويت لؤلؤة الخليج، كوننا نرى بأن مجلسنا مع الأسف مازال بعيداً عن تطلعات الوطن، ويبحث عن الترضيات والدغدغة ومجاملة الناخبين بالقوانين الشعبوية الموقتة!

العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يبدو انها على غير ما يرام، وسيكون الاصطدام قريباً إذا ما تم رفض مقترحات النواب المادية الأخيرة... الأمر الذي يجعلنا نطالب بجلوس الطرفين معاً لتهدئة النفوس قبل اندلاع المعركة لتقريب وجهات النظر والتصورات بين السلطتين، وهو ما دعا إليه فعلياً رئيس الحكومة لتعقد اليوم الإثنين تلك الجلسة التنسيقية مع نواب المجلس لرأب الصدع في تلك العلاقة!

وهي خطوة موفقة لتهدئة النفوس وتوضيح المواقف ولملمة الأوراق المبعثرة والاتفاق على الأولويات بعيداً عن التأزيم!

الحقيقة تقول النفط مازال في ارتفاع مرضٍ للجميع، والأمل أن يقفز من سقف الثمانين دولار إلى المئة دولار بعد تخفيض (أوبك بلس) الإنتاج بمعدل مليوني برميل يومياً.

لكن ماذا لو انخفض بصورة عكسية فزاد العرض وقل الطلب كما حدث منذ سنوات عندما (صحنا) و(صاحت) علينا الحكومة بأنها لن تستطيع خلال الأشهر القليلة المقبلة سداد مرتبات الموظفين؟!

من هنا، مازلنا نطالب باستغلال ارتفاع النفط بالتركيز على تنمية مشاريعنا الاقتصادية ووقف استنزاف ارتفاع النفط على زيادات موقتة للمواطنين، وتجاهل إنجاز مشروع ميناء مبارك الكبير وجزرنا التسعة، وفتح البلد للاستثمار المحلي والأجنبي والسياحة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالأمن الغذائي والمدينة الصناعية، وإيجاد مصدر بديل عن النفط، وأخذ الدروس والعِبر من التجربة القطرية التي نجحت في 12 عاماً فقط للوصول لتلك القفزة الاقتصادية الهائلة التي أبهرت العالم بعد استضافة مونديال كأس العالم 2022.

فمتى نتعلم الدرس؟!

على الطاير:

• من الجنون في موضوع موافقة اللجنة المالية على إسقاط القروض عن المواطنين التي تبلغ تكلفتها على خزانة الدولة 23 مليار دينار... أن تتم مساواة أصحاب القروض الاستهلاكية بالقروض الاستثمارية مثل إنشاء مجمعات تجارية وشقق استثمارية!

• ومن الجنون أيضاً أن تظلم اللجنة المالية المواطنين الذين التزموا بسداد جميع ديونهم ومَنْ لم يقترضوا اصلاً وكأنهم يقولون لهم (ليش ما اقترضتوا مثل غيركم... راحت عليكم تستاهلون)!

• ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك