د.تركي العازمي: «فرسن» القروض...!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 555 مشاهدات 0


القروض، قضية كل أسرة كويتية، واقتراح إسقاطها شابه ما شابه.

القروض نوعان... قرض عقاري وقرض استهلاكي، وعندما نتحدث عن القروض بوجه عام دون تفصيل فإننا نتحدث عن «كبش القروض»!

كلمة كبش في اللغة تعني فحل الضأن (الخروف).

قضية القروض المراد إسقاط فوائدها التي تصل أحياناً إلى نسب عالية جداً أو شراؤها من قِبل الدولة وإعادة تقسيطها على المقترض بعد إلغاء الفوائد/الأرباح عنها (أصل الدين)... وهنا نقصد القروض الاستهلاكية!

إجمالي القروض حسب عرض محافظ البنك المركزي 23 مليار دينار وهي قيمة «كبش القروض»، بينما المواطنون حسب ردودهم إنما يطلبون إسقاط وإعادة جدولة «فرسن القروض» فقط (الفرسن هو قدم الخروف) ويعلم الجميع بأن فراسن «الذبيحة» في الغالب لا تشكل قيمة والبعض لا يأخذها معه ويتركها في المسلخ!

يريدون وجهة نظر البعض، تضخيم المبلغ كي ترد فكرة إسقاط القروض «إعادة جدولتها»!

البعض يرى بأنها وإن كانت لا تشكل سوى «فرسن الخروف» تفتقر إلى العدالة والمساواة... يا سلام عليكم!

ترى السالفة غير تختلف عن مفهوم البعض!

القروض، لم يطالب بإسقاطها بل إعادة جدولتها بعد خفض الفوائد، فالدولة عندما تشتري القروض فيفترض أن الحسبة مختلفة، وكثير من البنوك والمقترضين يعلمون ذلك عندما يريد المقترض تسديد «تكييش» القرض يقوم البنك بإلغاء الفوائد عن المدة المتبقية، ومن ثم إعادة جدولة أصل الدين ولو بفائدة/ربح بسيط ولنقل 1 في المئة... يعني هو راح يسدد بس الدولة أعانته في توفير مستوى معيشي أفضل!

أستحلفكم بالله، هل يوجد مواطن كويتي أكمل قسيمته من دون اقتراض؟

تحدثنا عن المستوى المعيشي وكلفة بناء «بيت العمر»، وتحدثنا عن غياب الرقابة عن تلك الفوائد وتحديداً تلك التي تتقاضاها مؤسسة التأمينات الاجتماعية عند تقديم قرض/استبدال للمشتركين لديها.

اتركوا «دغدغة المشاعر» وابحثوا في أصل المشكلة مع عرض التفاصيل و«خذوا» خروفكم وعطونا «الفراسن»!

الزبدة:

كم من قرض أسقطته الدولة أو أعادت جدولته لدول آخرى؟

أليس من العدالة أن نلتفت داخلياً للمواطن البسيط الذي تلتهم القروض معظم راتبه إضافة إلى الاستبدال؟

هذا ما تطالب به الغالبية الصامتة، التي تبحث عن بصيص أمل في الفوز بـ «فرسن» الخروف الذي أصبح كبش فداء في قضية القروض المعروضة.

إن النظر إلى قضية القروض جزء لا يتجزأ من قضية «المستوى المعيشي» التي نطالب منذ زمن طويل بدراستها، حيث لا توجد دولة في العالم لا تعرف المستوى المعيشي لمواطنيها... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك