د.ناجي الزيد: قليلاً من الهدوء رجاءً

زاوية الكتاب

كتب ناجي سعود الزيد 942 مشاهدات 0


هناك مؤشرات قوية... تلك المؤشرات تنقصها الأدلة وتفتقر للمنطق! كل ذلك يتعلق بما تنشره الصحف بين حين وآخر بأن هناك تغييرات وشيكة على مستوى الوزراء، وأن هذا التغيير سيكون قريباً جداً! الأسباب ليست واضحة، فلم يمضِ وقت كافٍ لاختبار أداء الوزراء، ولم نسمع عن احتجاجات قوية وجدية على وزراء معيّنين أو على الحكومة ككل. السبب الرئيسي لإثارة هذا الموضوع، هو السعي نحو استقرار حكومي لفترة من الزمن حتى في وجود نواب بعضهم «مشاكس خِلقَة» ويهدد بالاستجواب «عمّالْ على بطّالْ»، ومنهم من قدّم استجواباً من محور واحد ونتائجه لم تؤدّ إلى طرح الثقة، وانتهى الاستجواب بتوصيات باهتة نوعاً ما، ولم تكن بتلك الدرجة من الإثارة! في هذه المرحلة بالذات، لم تعد الاستجوابات تخيف أحداً، بل هي - أي تلك الاستجوابات - في معظمها لا تستند إلى أدلة واضحة، مما يجعلها تبدو كبروز إعلامي لمجرد تقديمها! صمود الوزراء أمام أي استجوابات أو أي أسئلة مغلظّة مطلوب، فليس هناك ما يبثّ الخوف والرعب من الاستجوابات. وليست هناك معلومات لم يتم التساؤل عنها، وآن الأوان لكي تكون الحكومة ووزراؤها على استعداد للرد ولكشف الحقائق، حتى وإن كانت مؤلمة... فالحق يجب أن يعلو على ما عداه. ليس هناك ما يمنع من الاستقرار الحكومي، وليمارس المجلس صلاحياته بديموقراطية سليمة دون تجريح شخصي سعياً للهدوء والاستقرار والاستمرارية. ما نطلبه ليس بصعب، واستمرارية الهدوء والاستقرار مطلوبة.

تعليقات

اكتب تعليقك