سفير سلطنة عمان: السياسة الخارجية الكويتية والعمانية التقت في نهج واحد من الثبات على المبادئ

أكد سفير سلطنة عمان لدى البلاد صالح الخروصي أن السياسة الخارجية الكويتية والعمانية التقت طوال 52 عاما الماضية في نهج واحد من الثبات على المبادئ والإسهام في حل المشكلات الإقليمية والدولية.
وشدد السفير الخروصي في مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم الوطني لبلاده الذي يصادف غدا الجمعة على توافق السياسة الخارجية لدولة الكويت وسلطنة عمان على مدار الأعوام الماضية نتيجة العلاقات التاريخية ووشائج الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين.
ولفت إلى ترابط البلدين بعلاقات عريقة منذ فترة زمنية طويلة حيث كان الخليج العربي ولا يزال ممرا حيويا يحمل البضائع التجارية من موانئ عمان من صلالة وريسوت وطاقة وصور وقلهات ومسقط وصحار إلى الكويت مرورا بموانئ الخليج على ضفتيه الشرقية والغربية.
وأشار إلى اهتمام جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بتعزيز العلاقات الخاصة مع صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مؤكدا سعي القيادة الحكيمة في كلا البلدين نحو تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وذكر الخروصي أن الجانبين وقعا عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في عدة مجالات منها الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والفنية والعلمية والرياضية ومن ذلك تأسيس اللجنة المشتركة بين البلدين عام 2001 والتي يترأسها وزيرا خارجية البلدين حيث عقدت 8 دورات حتى الآن "وبانتظار عقد الدورة التاسعة قريبا".
وعن التبادل التجاري بين البلدين أفاد بأن الاحصائيات تشير إلى بلوغه نحو 700 مليون دولار خلال العام الماضي معربا عن تطلعه بزيادة هذا التبادل بما يتناسب مع الإمكانيات المتاحة للبلدين إذ "يجري العمل على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين".
وفيما يتعلق بالطاقة أوضح أن هناك استثمارات مشتركة بين البلدين بقطاع الطاقة من خلال مشروع مصفاة "الدقم" ومصنع البتروكيماويات وتخزين النفط في" راس مركز" حيث يصل إجمالي الاستثمارات نحو 8 مليارات دولار.
وقال إن هناك رغبة مشتركة لتعزيز العلاقات في مجالات الصناعات الغذائية لا سيما ما يتعلق منها بالثروة السمكية والحيوانية ومشتقات الألبان مشيرا الى عقد عدة لقاءات في هذا الإطار بين وزارة الزراعة والثروة السمكية وغرفة تجارة وصناعة عمان وغرفة تجارة وصناعة الكويت وعدد من رجال الأعمال في البلدين وبتنظيم من سفارة سلطنة عمان في الكويت.
وأشار الخروصي إلى إعلان وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان عن عدد من الفرص الاستثمارية في قطاع الصناعة حيث تم عرضها على الجانب الكويتي.
وعن القطاع السياحي أكد أن بلاده تتمتع بفرص واعدة في هذا القطاع مشيرا إلى الإحصائيات الأخيرة التي أظهرت أنه حتى نهاية أغسطس الماضي زار السلطنة 8ر1 مليون سائح حيث بلغت إيرادات السياحة 108 ملايين ريال عماني تمثل 4ر2 في المئة من الدخل العام.
وأشار إلى اهتمام السلطنة الكبير بالاستثمار في الطاقة الخضراء أو ما يسمى بالطاقة النظيفة "وتعد من الدول الرائدة في هذا المجال إذ دشنت رسميا في 23 أكتوبر 2022 شركة هيدروجين عمان (هيدروم) تتبع شركة تنمية طاقة عمان التي تشرف عليها وزارة الطاقة والمعادن إذ تستهدف من هذا الاستثمار الوصول إلى الحياد الكربوني الصفري في عام 2050