د.موضي الحمود: الحلقة الأضعف.. ومحطات أخرى

زاوية الكتاب

كتب د. موضي الحمود 848 مشاهدات 0


أزعم أنني من حزب المدافعين والمتمسكين بنموذجنا الديموقراطي كنظام حكم يستند الى دستور تعمل الدولة وفق أحكامه وتتعاون السلطات فيما بينها بالامتثال له.. نعم نحاور وننتقد ونتقدم بآراء واقتراحات نأمل أن ترقى بهذه الممارسة، كما نصبو أن نشهد ممارسات ديموقراطية راقية متمثلة بمشاريع واقتراحات نيابية تبني الدولة وتنمي قواها البشرية واقتصادها.. وأصدقكم القول حتى هذه الساعة لا أجد مما قدم إلا اقتراحات أغلبها يستنزف المالية العامة ويعتدي على احتياطي الأجيال القادمة، حاملا النفس الشعبوي الذي يدعم كرسي النائب لا مصلحة الوطن في القادم من السنين.

لنستعرض معاً ما أورده الباحث سعود الفريح فيما نشره مؤخرا في مدونة كلية لندن للاقتصاد LSE المشهورة، ذاكراً الكلفة التي تحملها المال العام نتيجة ما أقره مجلسا الأمة السابق والحالي من قوانين واقتراحات، حيث بلغت كلفة تأجيل أقساط مديونية الأفراد لمدة ستة أشهر 1.9 مليار دولار، وكلفة مكافآت الصفوف الأمامية والتي تعرضت لفوضى الاستحقاق 1.9 مليار دولار، أما كلفة المقترح الفذ والذي يتنافى مع أبسط قواعد الاقتصاد والإدارة الكفوءة وهو شراء اجازات الموظفين دون حد أو شرط فقد بلغت 969 مليون دولار، واقتراح الاقتطاع للرعاية السكنية 966 مليون دولار، وبحسبة بسيطة تحملت المالية العامة خلال ثلاث سنوات ما يقارب الستة مليارات دولار.. ويجب ألا ننسى كلفة ما تمتع به المتقاعدون 1.7 مليار دولار.. هذا كله ووزير ماليتنا يقول – لا بأس (الخير كثير)..!

مازالت قريحة النواب مفتوحة لمزيد من الاقتراحات الشعبوية مثل زيادة رواتب المتقاعدين وربات البيوت وبدل الايجار، وأخيرا المقترح المبهر بخصم الغرامات المرورية للمخالفين بنسبة %70.

نوابنا الأفاضل رفقا بالحلقة الأضعف، وأعني بها ماليتنا العامة ومخصصات أجيالنا القادمة.. كتبنا نحذر وسنستمر حتى يعي ممثلو الأمة أنهم مؤتمنون على مستقبل أجيال وليس على رفاهية شعب لمدة أربع سنوات، هي عمر كرسي النيابة الذي ينشدونه.

بو يوسف أعانكم الله

تحمل السيد/ صالح الفضالة بكل صبر عبء قضية مهمة، وتعرض شخصه الكريم للانتقاد والتنمر من قبل من يشعرون أنهم متضررون من سياسات الجهاز، مهمة صعبة ومسؤولية جسيمة تصدى لها أبو يوسف يسانده دعم الحكومة ومن يروم مصلحة الوطن، ونسأل الله له العون والتوفيق، ونشير إلى أهمية حسم هذا الملف الشائك حماية للهوية الوطنية وصونا لسمعة الكويت وسجلها الانساني الناصع.

يرحل الجسد ويبقى الذكر الطيب

وصلني كتابه المميز منذ أيام وكنت مستعدة لقراءته، وكأن الفقيد محمد السنعوسي أراد أن يوثق رحلته قبل أن يغادر دنيانا الفانية، رحل جسده وبقيت ذكرى مسيرته الناصعة وعمله المخلص في خدمة وطنه في مجال الثقافة والفن والعمل الوطني الراقي..

للراحل الرحمة ولأهله ومحبيه من أبناء وطنه الصبر والسلوان.

تعليقات

اكتب تعليقك