محذرا من أن صراع الكبار يدمر البلد..محمد الملا ‮يرجح أن تكون هناك ‬فكرة وخطة تتبع حتى‮ ‬يزهق الشعب من الديمقراطية ويحرق أوراق الدستور؟
زاوية الكتابكتب أغسطس 28, 2009, منتصف الليل 840 مشاهدات 0
صراع الكبار يدمر البلد
محمد الملا
فساد إعلامي ضرب الوحدة الوطنية، انتشار السرقات، بعض النواب صاروا بمثابة شيوخ، الاستهزاء بالرموز السياسية وبكبار البلد، دلالة واضحة المعالم على احتدام صراع الكبار على البقاء وتهديد لأمن الدولة، وهناك من يدفع نحو الانتحار والقضاء نهائيا على الدستور ونهج الحريات، يا أصحاب القرار يجب عليكم التحرك لتطبيق القانون ووقف كل فاسد عند حده لأن السكين وصلت العظم.
لا يمكن للوسائل الإعلامية ان تتجاوز حدودها وتعتدي على كرامة الشعب والوطن من دون ان يكون وراءها شخصية كبرى أو شخصيات طلبت منها التصعيد وكل شيء له ثمن، لقد وصلنا الى الانحدار بكل شيء، وهذا يجعلني أتساءل: ألا يوجد رجال يكسرون بيوت الخفافيش التي تنطلق منها المؤامرات أم هي فكرة وخطة تتبع حتى يزهق الشعب من الديمقراطية ويحرق أوراق الدستور؟ لقد نبهنا مرارا ان هناك مؤامرة تدبر بالخفاء لإرغام القيادة السياسية على اتخاذ قرار بتعطيل مواد الدستور حتى يلهطوا مع الأراجوزات وسلاطين المال ما تبقى من الفوائض المالية، يا ناس حرام ما يجري في البلد، الدولة تمرض ولا يقدم لها العلاج لماذا؟ وما الهدف؟ كلها ألاعيب سياسية من أجل كم دولار لأنهم يعتقدون ان الكويت مؤقتة ويريدون حرق كل شيء جميل بناه الرعيل الأول.
وطني، أكتب الكلمات وأنا احترق ونعرف حق المعرفة الشخصيات التي تريد ضرب أوتاد حرياتك من أجل كرسي، والكويت بلد الخير والرخاء فلماذا يريدون ان نعيش داخل جو التأزيم؟ الكل للأسف يساعد على ذلك، فتحوا نار الفتنة فلم يستطيعوا حرق البلد، واتجهوا نحو باب الطعن بالشخصيات القيادية بالكويت لكسر الهيبة، وهذه استغاثة الى الشرفاء في مجلس الأمة والسياسيين والوزراء وكل كويتي يعشق ثرى الكويت، علينا نبذ الخلافات، ووضع أجندة كويتية خالصة مكتوبة بدماء شهدائنا، ألا نسمح لكفار الوطن بتدمير الحرية والدستور وطموح الشعب، وان نضع أيدينا بيد سمو رئيس مجلس الوزراء لإنقاذ البلد لأن الكويت تمر بمرحلة خطيرة ومنعطف سياسي قد يشل كلمات الحرية ويقيدها، وعلينا تحديد أرباب الفساد ومحاربتهم وقطع رؤوسهم والانصياع الكامل لنصائح أمير البلاد حفظه الله ورعاه حتى تنجو مركبة اليامال الكويتية، وصدق الشاعر عندما قال:
ووجوه يسكنها الخزي على استحياء
وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء
وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر
وتكتب أنساب اللقطاء
وتقيء على ألف المد
وتمسح سوءتها بالياء
في زمن الأحياء الموتى، تنقلب الأكفان دفاتر
والأكباد محابر
والشعر يسد الأبواب
فلا شعراء سوى الشهداء
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات