رجا القحطاني: يارِجْم وين الأحبة؟

الأدب الشعبي

801 مشاهدات 0


هنا الإنسان "العصري" يتلبس أجواء العاشق البدوي القديم حين يقف فوق التلة الصخرية -الرجم ، موئل الذكرى ،متذكراً ومتأثراً في بوح شعري قد يحمل إحساساً "بأثر رجعي" ، أو رغبةً في ارتداء ذلك الثوب البهي-الماضي:

يارجم لو فيك  مافيني  من الحيره
تحركت بك ركونك عن مواضعها
على رحيل الأحبة طالت السيره
مدري وش اسعد بلد حلّوا مرابعها
يارجم بيني وبينك واجب الجيره
كم جلسةٍ في ذراك الشوق دافعها
واطهر من الشمس حلم الأمس تصبيره
واصفى من الما الزلال آمال زارعها
ليتك تثنّيت دون الركب في غِيره
لين  اغتنم  ثانيه وحده  واودّعها
في كل وقفه  بمنزعهم  وتسييره
شوكة شقا مااستطاع الصبر ينزعها
يابرد مسعاي  اردّد يالله  الخيره
وافرك يدي في يدي ياحرّ اصابعها
ياليت ياسع  حشاي لْركبها  ديره
وادوّر  أوسع  مكانٍ فيه  موقعها
ياما اغتنمنا اللقا باحلى تباشيره
وتشيح  عني  محيّاها   ببرقعها
وان مرّ هرج الهوى غضه تعابيره
يامر  عليها حياها  غض مدمعها
مانال من  قلبها  شكٍّ  ولا  ذِيره
مادامها   عفةٍ   ماخفّ   طابعها
واروح  بالشعر  اسّمعها  غناديره
واشعر بروحي تهاوت يمّ مسمعها
واخطر قصيده ليا حاطتني مْغيره
همساتها السحر ماستحملت مطلعها
في نور روضٍ  زها  تلعب  نواويره
تلعب حروف الكلام وتختلط معْها
كلٍّ بوسع العتب  تِقبل  معاذيره
لو  مايكلّ  العتاب العذر ياسعها
واليوم يارجم بين الوجد والحيره
اشتاق ذيك الليال وحسن طالعها
لذنب العشاشيق رجع الحزن تكفيره
لو للتفاريق روح.. الكفر مرجعها

تعليقات

اكتب تعليقك