طارق بورسلي: عمل السلطتين بين التقويم والإصلاح

زاوية الكتاب

كتب طارق بورسلي 3321 مشاهدات 0


افتتح مجلس الأمة 2022 أعماله، وانطلق قطار العمل السياسي في الفصل التشريعي الـ 17 يوم أمس الأول 18 الجاري، وبذلك أعلن المجلس عن انعقاد الدور الأول من الفصل التشريعي إلى جانب أنها الجلسة الأولى من عمر المجلس الحالي.

وبمناسبة الافتتاح ألقى سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، كلمة معبرة محملة بالمشاعر الأبوية وتطلعات القيادة لانطلاق العمل السياسي والسير بالتعاون بين السلطتين على قدم وساق، على أنه مطلب وطني خالص، وقد عكست دموع سموه في ختام كلمته، الحرص على غلق صفحة من التشرذم السياسي بين الحكومة ونواب الأمة.. وسيفهم مدلول تلك العبرات كل من يحب الكويت ويريد أن يعمل من أجلها، وبالتالي ستكون الشخصانية السياسية بعيدة كل البعد عن العودة للتعطيل والمماحكات السياسية التي أشعرت المواطن الكويتي باليأس والألم.

جاء النطق السامي في افتتاح دور الانعقاد تأكيدا على أنه وثيقة العهد الجديد من القيادة إلى الشعب.

وجاء الخطاب بمنزلة الإشراك الحقيقي من القيادة للشعب في عملية البناء والإصلاح كل من موقعه في البلاد، كما ثمن سمو ولي العهد الأمين الامتثال لأمر القيادة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع واختيار ممثلي الأمة، ولقد أولت القيادة السامية من خلال الخطاب، إعطاء كامل الثقة للشعب بالمراقبة والمتابعة والمحاسبة في حال التقصير أو الاعوجاج في العملية السياسية الهادفة للتنمية والإصلاح.

وقد أوفت القيادة السياسية بعهدها بحل المجلس وفق الدستور في 22/6/2022 بغية تقويم العمل السياسي الوطني.

وأصبح لزاما توحيد الكلمة بين السلطتين من أجل الوطن.. ويا لها من رسائل عظيمة مخلصة لا يفقهها إلا كل ذي وطنية خالصة.

واللافت في استراتيجيات الوثيقة الجديدة أن المواطن أولا، ومنها عدم إهمال مستقبل كل مواطن متقاعد خدم وطنه، كما تضمن الخطاب الدعاء بالتوفيق للجميع لما يحبه الله ويرضاه، فضلا عن التذكير بأن هناك حاقدين ومتربصين وكائدين.

ويتضح أن الكلمة السامية التي ألقاها سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، في افتتاح الفصل التشريعي السابع عشر، ما هي إلا وثيقة العهد الجديد وبنودها سور الكويت الحصين.

ونقول السمع والطاعة يا سمو الأمير.. وسنراقب السلطتين وعملهما بين التقويم والإصلاح.

تعليقات

اكتب تعليقك