د. تركي العازمي: التفاؤل مع «وثيقة العهد الجديد»!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 466 مشاهدات 0


ها قد بدأت مرحلة جديدة من العمل الحكومي النيابي مترجمة بذلك «العهد الجديد».

وشعر المواطن بالتفاؤل مع «وثيقة العهد الجديد»، والبعض اشترط ذلك التفاؤل بأن يكون مع الحذر، وذلك حسب المعطيات والشواهد والمجريات، وهنا نستعرض بعض البوادر الطيبة التي نتمنى أن يتم إقرارها مع بعض الإضافات:

ـ وزير الإعلام يشكّل لجنة برئاسته لعقد ندوات إعلامية ومنتديات شعبية (هذا ما طالبتُ به منذ سنوات، بحيث تقوم وزارة الإعلام والشباب في عقد لقاءات حوارية لكل محافظة على حدة، وذلك لأخذ متطلبات الشعب مباشرة منه ليتم ترجمتها على أرض الواقع، ويفضل أن تكون هذه المنتديات أو اللقاءات بين القياديين من مختلف الوزارات ومختصين بالشأن العام في كل محافظة وهو أشبه باستطلاع رأي عام، كي يكون الأساس في رسم إستراتيجية عمل تحدد الأهداف التي من شأنها توفير متطلبات فئات المجتمع ومكوناته).

ـ النائب عبدالعزيز الصقعبي ومجموعة من النواب تقدّموا باقتراح لتعديل المادة 98 من اللائحة الداخلية بحيث يتم تحويل كل المقترحات والقوانين المقدمة إلى اللجان المختصة مباشرة (وهذا جزء مما طالبت به، فقد رأيت بأن التعديلات يجب أن تطول تغيير النظام الانتخابي والإسراع في البت في القوانين والمقترحات حبيسة أدراج لجان المجلس).

ـ النائب فيصل الكندري اقترح زيادة رواتب المتقاعدين «ألا يقل راتب المتقاعد عن 1500 دينار، وإن كنت أرى بأن يكون راتب المتقاعد لا يقل عن 2000 دينار، ورفع راتب عضو مجلس الأمة» على الأقل إلى 5000 دينار، وإلغاء الفوائد العالية التي تأخذها مؤسسة التأمينات الاجتماعية على الاستبدال وقياس مستوى المعيشة لكل فرد كويتي عامل... وطالبت بأن يتم بحث قضية القروض حيث إن هناك شريحة كبيرة تعاني من التهام القروض لمصدر دخلها، وعلى الأقل من خلال شراء الفوائد وإعادة تقسيطها.

واقترح النائب الكندري أيضاً إنشاء مدينة جامعية ومدينة طبية للمنطقة الجنوبية وهو ما كنا وما زلنا نطالب به إضافة إلى توفير الرعاية الكاملة في المراكز الصحية.

التفاؤل بحذر، هنا يقصد منه أخذ الحذر في الاقتراحات بقوانين والتعديلات المقدمة عما إذا كانت ستأخذ حيز التنفيذ بعد دراسة عميقة لكل الجوانب المتعلقة بها.

الزبدة: هذا النموذج من التفاعل مع القضايا الوطنية التي يتبناها أعضاء مجلس الأمة الجدد مع توجه وزير الإعلام الجديد إنما يعكس مضمون ما جاء في «وثيقة العهد الجديد».

لذلك، علينا كمواطنين وكمراقبين وناشطين في قضايا الشأن العام أن نشدد على أهمية التعاون بين السلطتين بحيث يتم إقرار أي مقترح من شأنه رفع شأن البلد والعباد.

لا يوجد أمامنا خيار غير التفاؤل بحذر، لعل وعسى أن تتحقق الأماني وتعود الكويت إلى سابق عهدها دُرةً للخليج وللحديث تكملة.... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك